عندما كنت أدرس في الجامعة كان هناك دكتور يلقب بالسفاح وكان يقول دائماً: أستمتع كثيراً برسوب الطلاب أسعد لحظاتي عندما يرسب في مادتي أحد الطلاب المتفوقين وهذا دليل واضح على عقدة النقص التي يعاني منها هذا المريض وأمثاله في المجتمع فهم يكرهون الناجحين ويحقدون عليهم!!. لم يسلم الكابتن محمد نور من عقدة النقص عند بعض المرضى الذين يعانون من عقدة نفسية اسمها نور فها هي الشائعات تلاحقه كل موسم وهذه المرة تقول الإشاعة بأنه لاعب مزاجي يهدف إلا إقالة المدرب لأنه باختصار ( مو على مزاجه). لنفترض صحة هذه الشائعات فهل يستطيع الاتحاد أن ينافس على البطولات في غياب أسطورة الفريق وروحه نور ورغم أن الاتحاد لا يتوقف على لاعب واحد لكنني سأتعامل مع الأمور بواقعية وأستثني من هذه القاعدة نور. نعم .. هذه هي الحقيقة وأي كلام غير هذا لا يعد منطقياً لأننا نعلم أن الاتحاد يتمثل في الروح العالية التي يملكها نور قائد النمور ولا شك أننا لاحظنا ذلك في أحد المواسم التي أوقف فيها نور وهبط الاتحاد للمركز التاسع وبمجرد عودة نور للخارطة حقق الاتحاد وصافة الدوري بعد انتصارات متواصلة ومستويات خيالية. لا أعتقد أن جوزيه سيحارب نور هكذا عبثاً ولكنه تعرّض لشحن من قبل بعض ضيوف الشرف المصابين بعقدة نور وأنا أسميهم ضيوفا من باب الأدب واللباقة لكنهم لا يستحقون هذا اللقب لأن الضيف له خصوصية لا تتجاوز حق الضيافة. عتبي كبير على بعض الجماهير الاتحادية التي انجرفت وراء هذه الشائعات ونسيت العشق الكبير الذي يحمله هذا النجم للكيان الاتحادي فمن منّا ينسى ذلك العرض الخيالي الذي رفضه نور مقابل الانتقال للهلال ومن منّا ينسى دموع نور في نهائي الآسيوية ولو تحدثت عن مواقف نور العاشقة للاتحاد لاحتجت إلى موسوعات ومجلدات. يقولون بأن نور هو الخاسر لكنهم بالطبع سيذرفون دموع الندم عندما يرونه محترفاً خاصة وأنه بصدد توقيع عقد احترافي مع ناد كبير كما علمت .. وصدّقوني عندها سيتمنّى أولئك الحاقدون لو أنهم لم يقولوا ولم يفعلوا ولكن هيهات هيهات. [email protected]