تجارة ال 24 ساعة.. درة المواسم.. عبارات مختلفة لكنها تنطبق على واقع واحد هو أسواق مكةالمكرمة في الحج التي تعيش ذروة الانتعاش في ظل الزيادة المضطردة يوميا في أعداد الحجيج القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة. وكشف مروان خليل -مندوب توزيع- أن موسم الحج يعتبر من المواسم المنتظرة في حين تعتبر مكةالمكرمة أكبر سوق مستهدف من مستلزمات الحجاج مبينا أن احتضان أم القرى لمواسم العمرة ورمضان والحج قادها للتفوق على كثير من مدن المملكة في استقطاب منتجات المصانع. متعاملون من حجاج بيت الله كشفوا أن الأسواق المغلقة جذبت نسبة كبيرة من الحجاج في فضاء التسوق، وقال قاسم ناهض حاج يمني "إن فخامة الأسواق وتوفر التكييف في فصل الصيف وتواجد الماركات وتنوع المعروض أسباب تجمعت لترفع الطلب على الأسواق المكيفة في مركزية مكةالمكرمة في حين أن الشعبية ظلت تقاوم ضغوط السوق". فيصل ساعد مستثمر ألمح إلى أن الخليجيين وأصحاب الدخل العالي والمتوسط من الحجاج يفضلون الأسواق الفاخرة المغلقة، لكن البسطاء من حجاج الدول الفقيرة يتجهون نحو المحلات الشعبية والبسطات الموسمية. ملمح آخر من ملامح الانتعاشة في أسواق مكة في الحج تعيشه حوانيت الفنادق التي بدت لنا وكأنها تتبع زحف الحجاج باتجاه المساكن والفنادق حيث ظهرت حوانيت ملاصقة لفنادق الحجاج وداخل الفنادق، ساهم في ارتفاع عاداتها تواصل موسم العمرة مع رمضان والحج. ويشير فتحي أبكر بائع إلى أن جنسية الحجاج تحدد نوع البضائع فهناك من يعشق الهدايا والخواتم والمساويك وهناك من يفضل الملابس وألعاب الأطفال والعطارة والخردوات.