ضجيج وحراك على مدار الساعة.. مطاعم ومحلات الوجبات السريعة وبيع الهدايا والملابس والعطور والبخور والمشروبات الباردة والساخنة تفيض بأعداد هائلة من المتسوقين لا يعرفون التوقف وأسواق تجارية لا تغلق أبوابها إلا في أوقات الصلاة.. هذه ملامح الحراك التجاري في مركزية مكةالمكرمة التي تواصل الليل بالنهار في تسوق متواصل حول مركزية إلى أغلى مناطق العالم الاستثمارية التي لا تعرف النوم. مركزية مكةالمكرمة تحولت المنطقة الجنوبية منها إلى أكبر وأفخم منطقة فندقية في العالم حيث تضم 13 فندقاً فئة خمسة نجوم تضم آلاف الغرف الفندقية وتدعمها أربعة مراكز تسوق مغلقة ومكيفة، ويشير مراقبون في سوق العقار إلى أن موقع المنطقة الفندقية الاستراتيجي وسهولة الوصول إليها وتوفر المواقف وانبساط مواقعها واحتضانها للمراكز التجارية ورقي الخدمات التي تقدمها جعلها محل اهتمام أصحاب الدخل العالي من الداخل والخارج للاستمتاع برحلات الحج والعمرة بجوار بيت الله العتيق. ومن جهة أخرى كشف ياسين بطين مندوب توزيع أن موسم رمضان يعتبر من المواسم المنتظرة في مكةالمكرمة التي تعتبر أكبر سوق مستهدف من مصانع البلاستيك والمنظفات والأواني الورقية والبلاستيكية ومستلزمات المعتمرين مبينا أن احتضان أم القرى لمواسم العمرة ورمضان قادها للتفوق على كثير من مدن المملكة في استقطاب منتجات مصانع المنتجات الورقية والبلاستيكية. في الاتجاه ذاته تشهد شركات إنتاج المياه والمشروبات المعبأة حركة واضحة من الانتعاشة فيما قدر ياسين قادري مشرف مبيعات حجم التوزيع بأكثر من 100 مليون عبوة متنوعة من المياه والعصائر والمشروبات تستهلك في مكةالمكرمة جلها في المنطقة المركزية. وإذا كان ضجيج التسوق وحراك التجارة يحرك جنوب مركزية مكةالمكرمة فإن شمالها لا يعلو فيه صوت عن أزيز الرافعات الشاهقة وأصوات أعمال البناء والتشييد على مدار الساعة لاستكمال بنية الحرم الجديد ضمن توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- إضافة إلى مشاريع تنفيذ الطريق الدائري الأول ومحطة القطارات في منطقة الغزة.