وزير الصناعة والثروة المعدنية يلتقي قادة الأكاديميات والمعاهد الصناعية والتعدينية    هل تخدعنا التفاصيل؟    التستر التجاري ونقص فرص شباب الوطن    رانج المحدودة تنظم إفطارًا رمضانيًا لشركاء النجاح بجازان    عبدالعزيز بن سعد يشيد في القفزات النوعية لأمانة حائل    دبلوماسية الحرمين في أرض النيلين    الخليج وصيف الدوري السعودي الممتاز لكرة الطاولة    سمو ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات    أمير القصيم يبارك انطلاقة أمسية " تراحم " الرمضانية لدعم اسر السجناء والمفرج عنهم وأسرهم    11 مارس.. وطن مرفوع الرأس    جمعية الدعوة بأجياد توزع أكثر من 4000 مصحف مترجم على ضيوف الرحمن خلال العشر الأولى من رمضان    التاريخ الشفهي منذ التأسيس.. ذاكرة الوطن المسموعة    أمير حائل يكرّم طلاب وطالبات تعليم حائل الفائزين بجائزة "منافس"    انطلاق منافسات بطولة التنمية الرمضانية السادسة بالبكيرية    لتكن خيرًا لأهلك كما أوصى نبي الرحمة    لقد عفوت عنهم    "البصيلي": يلقي درسًا علميًا في رحاب المسجد الحرام    النصر يدك شباك الاستقلال بثلاثية.. ويتأهل لربع نهائي النخبة الآسيوية    %90 مؤشر الرضا عن أمانات المناطق    أبو سراح يطلق مجلس التسامح بظهران الجنوب    تعليم الرياض يحتفي بيوم العَلم    أمسية شعرية في ثلوثية الراحل محمد الحميد    مبادرة مواطن تحيي بيش البلد    محافظ الطائف يُشارك أبناء شهداء الواجب حفل الإفطار    محافظ الطائف يُشارك أبناء شهداء الواجب حفل الإفطار    250 مظلة متحركة بساحات المسجد النبوي    المكملات الغذائية تصطدم بالمخاطر الصحية    8 طرق لاستغلال شهر الصوم في تغيير النمط الغذائي    وزير الخارجية يبحث مستجدات غزة مع الأمم المتحدة    عوامل مؤثرة تقود الجهود السعودية في حل الحرب الروسية الأوكرانية    السعودية تحتفي غدًا بيوم العلم اعتزازًا بقيمه الوطنية    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم حملة "صُم بصحة"    أمين تبوك يستعرض مع رجال وسيدات الأعمال بالمنطقة أبرز الفرص الاستثمارية    الكشافة ونماذج العطاء في شهر الخير بالحرم المكي    ملتقى القوى التأهيلي يتوج أبطاله    الرئاسة السورية: اتفاق باندماج قسد ضمن مؤسسات الدولة    الأردن يدين قطع سلطات الإحتلال الكهرباء عن قطاع غزة    الراية الخضراء.. انتماء ونجاح وثقافة وطن    محافظ الخرج يشارك أبناء "إنسان" مأدبة الإفطار    الداخلية تصدر دليلًا إرشاديًا لأمن المعتمرين والمصلين في رمضان    الإنتاج الصناعي يسجل نموًا بنسبة 1.3% في يناير 2025    «مسام» ينزع الأسبوع الماضي 1,058 لغماً وذخيرة غير منفجرة في اليمن    نائب أمير المنطقة الشرقية: العلم السعودي رمز للوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية    «سلمان للإغاثة» يدشن مشروع سلة "إطعام" الرمضاني ومشروع "كنف" في لبنان    2.600 كرتون تمر أرسلتها المملكة لأهالي مديرية سيئون بحضرموت    في ختام الجولة 25 من " يلو".. النجمة والعدالة في صراع شرس على الوصافة    42 شهيدًا ومصابا في غزة خلال 24 ساعة    تجديد مسجد «فيضة أثقب» على الطراز المعماري التراثي    مواقف ذوي الإعاقة    أنهى ارتباطه بها.. فقتلته واختفت    مدير الأمن العام يرأس اجتماع اللجنة الأمنية بالحج    الأمير سعود بن نهار يستقبل قائد منطقة الطائف العسكرية    فيجا يربك حسابات الأهلي    الاتحاد يجهز ميتاي للرياض    أبها للولادة والأطفال يُفعّل حملة "التطعيم ضد شلل الأطفال" و "البسمة دواء"    مستشفى خميس مشيط العام يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للزواج الصحي"    نعتز بالمرأة القائدة المرأة التي تصنع الفرق    أمير منطقة جازان يتسلم التقرير السنوي لجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان التنموي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لمواجهة 12 خطراً افتراضياً في حج هذا العام
أكد شمولية وتكامل استعداداتهم في الحج.. اللواء العمرو:
نشر في الرياض يوم 28 - 09 - 2014

أكد اللواء سليمان بن عبدالله العمرو مدير عام الدفاع المدني شمولية وتكامل استعدادات المديرية العامة للدفاع المدني للتعامل مع 12 احتمالاً للمخاطر الافتراضية خلال موسم الحج هذا العام بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالمستجدات والمشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها بالعاصمة المقدسة والمشاعر.
وكشف اللواء العمرو في حوار شامل ل"الرياض" عن استعدادات الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالحج عن جاهزية قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج من حيث القوى البشرية والآلية والتجهيزات الفنية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر والتدخل السريع والفاعل في التعامل مع كافة الحوادث باستخدام أحدث التقنيات والمعدات.
وعبر اللواء العمرو عن امتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، لما يوليه من اهتمام وعناية بتعزيز قدرات الدفاع المدني الآلية والبشرية لتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في الحج، معرباً عن ثقته في قدرات رجال الدفاع المدني المشاركين في أعمال الحج هذا العام واستشعارهم لضخامة المسؤولية الملقاه على عاتقهم في الحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام وفي ما يلي نص الحوار:
* في البدء نود التعرف من سعادتكم على أبرز استعدادات الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام؟
- بداية أشكر لصحيفة "الرياض" تفاعلها وتعاونها مع المديرية العامة للدفاع المدني لنشر السلامة والتوعية الوقائية خلال موسم الحج، والحقيقة أن استعدادات الدفاع المدني لموسم الحج تبدأ فور انتهاء أعمال الحج كل عام وتتضمن دراسة وتقييم الأداء للوقوف على أبرز الإيجابيات والسلبيات واستخلاص الدروس المستفادة، وبحث سبل علاج أوجه القصور من خلال ورش العمل واللقاءات التي يتم عقدها لقيادات الدفاع المدني بالحج أو مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير مواجهة الطوارئ، بالإضافة إلى رصد كافة المستجدات والمتغيرات في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، وتحليل ما قد يرتبط بها من مخاطر تمس أمن وسلامة الحجيج، وعلى ضوء ذلك يتم إعداد قائمة بالمخاطر المحتملة خلال موسم الحج والمواقع الأكثر عرضة لهذه المخاطر وسبل الوقاية منها.
وعلى ضوء ذلك يتم إعداد الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذها، بما في ذلك تحديد حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في أعمال الحج ومواقع انتشارها وتمركزها وآليات التنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بأعمال الدفاع المدني خلال موسم الحج.
ولا شك أن أعمال الدفاع المدني بالحج على مدى سنوات طويلة وفرت لقيادات الدفاع المدني كما هائلا من الخبرات المعرفية التراكمية والتي تعين في تعزيز الجوانب الإيجابية بحيث أصبحت الممارسات الجيدة هي المعيار الحقيقي والأساس لجميع أعمال الدفاع المدني بالحج، والحمدلله فإن خطة الدفاع المدني في حج هذا العام تستوعب 12 نوعاً من المخاطر الافتراضية المحتملة سواء الناجمة عن التغيرات المناخية أو المرتبطة بالمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة، وكذلك المخاطر المرتبطة بطبيعة مناسك الحج تحرك قرابة 3 ملايين حاج في أوقات وأماكن محددة لأداء المناسك ومنها مخاطر الزحام والتدافع وانتشار الأمراض أو الأوبئة، وينبثق عن الخطة العامة عدد من الخطط التفصيلية للتعامل مع كل نوع من هذه المخاطر بالتنسيق مع الجهات المعنية.
* وهل استلزمت المخاطر الافتراضية التي تم رصدها في حج هذا العام إجراء تحديث في خطة انتشار قوات الدفاع المدني؟ أو استحداث مراكز جديدة؟
- خطة تمركز الوحدات والفرق الميدانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بخارطة المواقع الأكثر عرضة للمخاطر المحتملة والتي يتم رصدها وتحديدها بدقة على خرائط ومصورات جوية، بهدف تعزيز الإجراءات الوقائية والتدخل السريع في حالات الطوارئ التي قد تحدث بها ولاسيما أن الزحام الشديد قد تسبب في تأخر وصول الوحدات والفرق الميدانية لمواقع الحوادث ومن البديهي يراعى ذلك في خطة الانتشار والتمركز وربما يستدعي الأمر استحداث فرق ووحدات موسمية تتمركز في مواقع بعينها أو تنتقل من موقع لآخر تبعاً لحركة الحجيج، وبما يسهم في تقليص زمن الوصول لمواقع الحوادث إلى ما لا يزيد على 3 دقائق في حج هذا العام بمشيئة الله تعالى.
* وماذا عن حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في مهمة الحج هذا العام؟
- العبرة ليست بعدد القوى البشرية أو الآليات، وإنما بالتوظيف الأمثل لها، ولاسيما أن التقنيات والمعدات الحديثة أتاحت إمكانات هائلة لرجال الدفاع المدني لتنفيذ خطط مواجهة الطوارئ بفاعلية كبيرة، وهنا لا بد أن نذكر -بكل عرفان وتقدير- ما توليه الدولة - رعاها الله - من اهتمام ودعم لجهاز الدفاع المدني وحرص على توفير كل الإمكانات لأداء مهامه في الحفاظ على سلامة الحجاج وتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ والمعتمدة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه قوات الدفاع المدني في الحج، وليس أدل على ذلك من أن من معدات وآليات الدفاع المدني المشاركة في الحج تعد الأحدث من نوعها عالمياً ويتم استخدامها لأول مرة في حج هذا العام.
* مشاركة أعداد كبيرة من منسوبي الدفاع المدني بالمناطق في مهمة الحج، هل يؤثر على قدرات مديريات وإدارات الدفاع المدني في هذه المناطق في حالة حدوث أي حوادث كبيرة بها؟
- لا يزيد عدد المشاركين في مهمة الحج هذا العام عن 25 30 % من قوة الدفاع المدني في كل منطقة، وهذه النسبة لا تؤثر بأي حال على كفاءة وقدرة مديريات وإدارات الدفاع المدني بالمناطق، حيث يتم تغيير نظام العمل بها من 3 مناوبات إلى مناوبتين يومياً لحين انتهاء أعمال الحج وعودة زملائهم المشاركين في مهمة الحج إلى مقرات عملهم الأصلية، فضلاً عن وجود خطط لدعم وإسناد مديريات الدفاع المدني في المناطق آلياً وبشرياً في حالات الطوارئ التي تتطلب ذلك.
انتشار مكثف لوحداتنا بالعاصمة المقدسة والمشاعر يختصر زمن مباشرة الحوادث إلى 3 دقائق
* وهل ثمة استعدادات خاصة لمواجهة المخاطر المرتبطة بالمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة في حج هذا العام، وفي مقدمتها مشروع توسعة المسجد الحرام؟
- بالطبع هناك خطة متكاملة للوقاية من المخاطر المرتبطة بهذه المشاريع الضخمة وفي مقدمتها مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، ويجري تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع الشركات المنفذة لهذه المشاريع والجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة الحج، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وأمانة العاصمة المقدسة، وتتضمن الاستعدادات تكثيف وجود وحدات الدفاع المدني في المواقع المحيطة بالمشاريع الإنشائية وداخل صحن الطواف بالحرم الشريف للتدخل السريع والتعامل مع أي أخطار قد تحدث في هذه المواقع، بالإضافة إلى تكثيف الخدمات على الطرق السريعة والرئيسية القريبة من مواقع المشاريع التنموية الكبرى بالعاصمة المقدسة، والتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بإدارة الحشود البشرية وفق مجموعة من السيناريوهات المعدة سلفاً والتي تم تدريب الوحدات والفرق الميدانية على تنفيذها.
* وما هي آليات التعامل مع مخالفات اشتراطات السلامة في مساكن الحجاج أثناء موسم الحج؟
- تبدأ متابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج قبل التصريح لها بممارسة نشاطها من قبل لجنة إسكان الحجاج والتي تضم في عضويتها مندوباً للدفاع المدني ولا يتم التصريح لأي منشأة بإسكان الحجاج قبل التأكد من توفر جميع الاشتراطات، وذلك من خلال مكاتب هندسية متخصصة معتمدة من قبل اللجنة وبعد بدء موسم الحج يتم تسيير دوريات للسلامة على مدار الساعة لتفقد هذه المنشآت ورصد أي مخالفات يتم استحداثها وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين والتي تصل إلى حد إغلاق المنشأة في حال المخالفات الجسيمة والإزالة الفورية لأي مخالفات تهدد سلامة الحجيج، سواء في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة أو المخيمات بالمشاعر، ومن ذلك أيضاً تطبيق قرار حظر إدخال الغاز المسال لأغراض الطهي للمشاعر ولرجال الدفاع المدني صلاحيات كاملة لإزالة هذه المخالفات فور رصدها فلا مجال للتهاون في أي أمر يهدد سلامة الحجاج أو يعيق رجال الدفاع المدني عن أداء عملهم في حالات الطوارئ. ولاسيما أن السلامة هي العمل الاستباقي للوقاية من المخاطر قبل وقوعها، ونجاح مهام السلامة في الحج يعني تقليص عدد الحوادث بنسبة كبيرة.
والحقيقة أن حملات الحج ومكاتب مؤسسات الطوافة أصبح لديهم معرفة كاملة باشتراطات ومتطلبات الدفاع المدني الخاصة بالسلامة ويتم تطبيق هذه الاشتراطات من جانبهم بشكل تلقائي، إلى جانب وجود ضباط للسلامة في كثير من بعثات الحج من أجل التأكد من توفر هذه المتطلبات والتي نأمل من الجميع الالتزام بها.
* وهل ثمة إجراءات خاصة للتعامل مع مشكلة الخيام التقليدية بمشعر عرفة؟
- الدفاع المدني منذ فترة طويلة يتبنى اقتراحاً بإقامة مشروع للخيام المطورة بمشعر عرفة على غرار مشروع الخيام المقاومة للحريق بمشعر منى والذي أثبت نجاحه على مدى أكثر من 25 عاماً، وتم بالفعل عقد اجتماعات لبحث هذا الاقتراح مع وزارات الحج والشؤون البلدية والقروية بمتابعة سمو أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، وتم إقرار عدد من التوصيات بضرورة إنشاء هذه الخيام المقاومة للحريق بعرفة والرفع بذلك إلى ولاة الأمر ونتوقع بمشيئة الله تعالى انجاز هذا المشروع خلال السنوات القليلة المقبلة، لما يترتب عليه من تقليص احتمالات حدوث الحرائق أثناء وجود الحجاج بعرفة.
وفي حج هذا العام تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من مخاطر الحريق في الخيام التقليدية والتي بعرفة تشمل هذه الإجراءات تطبيق قرار منع دخول الغاز للمشاعر وإزالة أي مسببات للخطورة في هذه المخيمات.
* وقفتم مؤخراً على استعدادات الدفاع المدني بالمدينة المنورة لموسم الحج، فكيف وجدتم درجة الجاهزية في الحفاظ على سلامة زوار المسجد النبوي؟
- استعدادات الدفاع المدني بالمدينة المنورة لا تنفصل عن خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج، ومن ثم كان حرصنا على تفقدها والتأكد من تكاملها وتوفر كل ما يحقق لها النجاح ولاسيما أن أعمال الدفاع المدني بالمدينة المنورة ، تبدأ قبل بدء موسم الحج، حيث يتواجد بها أعداد كبيرة من الحجاج وكذلك الأمر بعد انتهاء مناسك الحج، والحمد لله. فقد وجدنا خلال زيارتنا التفقدية للمدينة المنورة رجال الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لمواجهة أي خطر يهدد سلامة ضيوف الرحمن من حيث تغطية جميع طرق وصول الحجاج إلى المدينة بعدد من المراكز الموسمية ونشر عدد كبير من الوحدات المجهزة في المواقع التي يتواجد بها الحجاج، وخاصة المنطقة المركزية ومحيط المسجد النبوي الشريف، ومتابعة اشتراطات السلامة في جميع منشآت إسكان الحجاج و الجاهزية الكاملة لتنفيذ خطط الإخلاء في حالات وقوع أي حوادث بها.
* وهل ثمة برامج تدريبية للتأكد من استيعاب منسوبي الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج لمهامهم؟
- يتم تدريب جميع المشاركين ضمن قوات الدفاع المدني بالحج وخاصة الذين يمارسون العمل التشغيلي والميداني في مقرات عملهم الأصلية، بالإضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية للمشاركين في مراكز تدريب الدفاع المدني بالمناطق تبعاً للمهام المنوطة بهم في الحج، وبعد بدء المهمة ووصول الوحدات إلى مواقع تمركزها يتم تنفيذ برامج وفرضيات تطبيقية لجميع الوحدات على رأس العمل، تشمل تشغيل شبكات الإطفاء ومباشرة كافة أنواع الحوادث بما في ذلك حوادث الأمطار والسيول وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواءومكافحة المواد الخطرة وحوادث القطارات وأعمال الإنقاذ المائي غيرها، وفي هذا العام تم إجراء مسابقات التحدي بين مراكز ووحدات الدفاع المدني بالمشاعر تعتمد أساساً على عامل الوقت في ارتداء مستلزمات السلامة الشخصية ومباشرة المهام والتنسيق بين الوحدات والفرق الميدانية، وعلى ضوء ذلك يتم قياس مستويات الأداء وتلافي أي ملاحظات يتم رصدها بما يسهم في إجادة وإتقان جميع المشاركين في مهمة الحج لمهامهم بمشيئة الله تعالى.
* وما هي أبرز ملامح جهود الدفاع المدني للتوعية الوقائية ونشر ثقافة السلامة؟
- تتنوع خطط وبرامج التوعية للوصول للحاج أثناء وجوده في بلده وقبل قدومه للمملكة وذلك بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في جميع دول العالم للتعريف بمتطلبات السلامة من المخاطر في الحج عبر إصدار وتوزيع ملايين المطبوعات التوعوية المترجمة إلى عدد كبير من اللغات وكذلك المواد الفيلمية، بالإضافة إلى التواصل مع جميع بعثات الحج الرسمية لتنفيذ برامج خاصة لنشر ثقافة السلامة بين الحجاج والتنسيق مع شركات الطيران لبث رسائل توعوية على رحلاتها لنقل الحجاج في بلدانهم وتكثيف جهود التوعية في منافذ وصول الحجاج إلى المملكة براً وبحراً وجواً، وكذلك أثناء وجودهم في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمشاعر، وتسيير فرق التوعية الراجلة والراكبة في جميع أماكن تجمع الحجاج، وصولاً إلى استثمار وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات في إيصال رسائل التوعية إلى الحجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت، ورسائل الجوال، وغيرها من الأنشطة التوعوية مثل الشاشات التلفزيونية التي تعرض رسائل مصورة وبعدد كبير من اللغات في أماكن تجمع الحجاج بالعاصمة المقدسة والمشاعر وهذا العام يتم الاستفادة من عبوات ماء زمزم في بث الرسائل التوعوية والإرشادية عبر بها.
* يلاحظ حرصكم الكبير على تجهيز رجال الدفاع المدني بكل مستلزمات السلامة الشخصية، فماذا تقولون عن ذلك؟
- نحن حريصون كل الحرص على سلامة رجال الدفاع المدني ونضع ذلك في مقدمة أولوياتنا، لأن سلامة رجل الدفاع المدني تعني نجاحه في أداء مهمته، وفي المقابل فإن تعرضه للخطر أو الإصابة قد يتسبب في إصابة أو وفاة أو غيره، والحمد لله فقد أمكن تأمين أفضل مستلزمات السلامة الشخصية في العالم لرجال الدفاع المدني بالمملكة، من خوذات وقفازات وأحذية ومعاطف وغيرها، ووضعها تحت تصرفهم لاستخدامها بشكل مباشر دون أي تأخير أثناء مباشرة الحوادث وهذا الأمر يأتي ضمن حرصنا على توفير بيئة العمل المحفزة لرجال الدفاع المدني في الحج من حيث خدمات الإعاشة والتنقلات وغيرها بما يعزز من قدرتهم على أداء مهامهم على الوجه الأمثل.
* ما الكلمة التي يوجهها اللواء العمرو لرجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج هذا العام؟
- أقول لكل زملائي وأخواني المشاركين في تنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالحج، الدولة – رعاها الله – كل الإمكانات التي تساعدكم على أداء مهمتكم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وأنتم أهل لذلك، ولديكم من الخبرة والتأهيل والتدريب والمعدات ما يمكنكم بمشيئة الله تعالى لأداء مهمتكم بكل كفاءة واقتدار لتكونوا كالعهد بكم دائماً عند حسن ظن القيادة الرشيدة، وعلى قدر المسؤولية التي تشرفون بحملها وأدعوكم للحرص على الاستفادة من مستلزمات السلامة الشخصية والتي تم تأمينها بمواصفات عالمية من اجل سلامتكم وتعزيز قدرتكم على أداء مهامكم الجليلة في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.
مجموعة الإنقاذ وأدوار مهمة خلال الحج
معدات على أحدث الطرز لخدمة الحجيج
مدير عام الدفاع المدني يشرح خطط هذا العام
قوات بشرية وآلية جندت لتكون في كامل جاهزيتها
التدريب والاستعداد سمتان بارزتان في منسوبي الدفاع المدني
سيارات الإسعاف على أهبة الاستعداد
الدراجات من الوسائل المساندة في تنفيذ خطة الدفاع المدني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.