كانت هناك انتقادات على لجنة الانضباط مختلفة ولكن لم تكن شرسة إنما محاولة زعزعة الثقة أو الوصل لأهداف معينة لبعض الأشخاص بما يتوافق مع أهوائهم وهذا مناف لجميع الأعراف الأخلاقية والسلوكية، وكون هذه اللجنة تسير بخطوات ثابتة نحو عمل احترافي منظم لم يكن موجوداً في ساحتنا الرياضية إطلاقاً وخلقت أجواء احترافية بطرق محترفة جداً وكوادر شابة مؤهلة لخلق بيئة عمل صحية وحماية جميع الأطراف بتساويٍ من لاعب و نادٍ و وكيل لاعب وهذا ما كنا نلتمسه ونشاهد كيف هو عمل هذه اللجنة بحيادية ورقي وحزم وإصدار لوائح متوافقة مع الأنظمة الدولية للاحتراف الرياضي وهو شيء يبشر بخير بأن الاحتراف لدينا بأيدٍ أمينة بإذن الله من خلال هذا العمل الجبار، ولكن في بداية هذا الموسم ومع صدور لوائح جديدة وصارمة ربما لا تعجب من هم ليسوا واضحين في عملهم أو غير محترفين بالمعنى الصحيح أو لهم مفهوم احترافي مختلف يرغبون بلوائح خاصة بهم وتتماشى مع رغباتهم. شاهد الجميع الهجمات الشرسة والمنظمة على لجنة الاحتراف وتوجيه الاتهامات ونسف جميع العمل الإيجابي لهذه اللجنة وتبين لي من خلال متابعتي للأحداث الأخيرة أن الهجوم اتضح جلياً بأنه شخصي ضد رئيس لجنة الاحتراف فقط وليس اللجنة فالدكتور عبدالله البرقان رجل صاحب أمانة ودين وخلق رفيع فخطأ واحد أو أخطاء قليلة بعمل اللجنة لا تؤثر على مجريات التنافس، فالذي نقرؤه من هذه الهجمات المنظمة ما هي إلا ضربات استباقية والتباكي قبل حدوث ما يخشونه من تطبيق الأنظمة الصارمة التي وضعتها اللجنة لحماية الحقوق لجميع الأطراف حتى يتسنى لهم التباكي واختلاق مشاكل مع اللجنة مستقبلاً بعد ما تكون اللوائح ضدهم فيشخصنون الحدث وأن اللجنة ضدهم لخلافات سابقة فنقول لهؤلاء أن الإعلام أصبح مكشوف الأفق والألاعيب باتت قديمة ولا تنطلي على الشارع الرياضي. فخلال كل موسم نشاهد أخطاء كوارثية وتغير مجريات التنافس من بعض اللجان ولا نشاهد أي حراك وما يثير الدهشة أيضاً هو تفاعل الاتحاد السعودي بشكل سريع مع ما أثاره بعض الإعلاميين حول لجنة الاحتراف واستجواب اللجنة والتي تبين لاحقاً بأنها بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف فالذي تولى كبره منهم قد صرح بأنه لديه وثائق تدين البرقان وليس اللجنة وأنه سيعتزل الإعلام الرياضي إن ثبت عكس كلامه فهل سنشاهده يعتزل كما صرح أم سيذهب كلامه في مهب الريح، فالأيام القادمة كفيلة بإخبارنا بذلك. ورسالتي للجنة الاحتراف ممثلة بربانها الدكتور عبدالله البرقان أنتم مثال نتمنى من بقية اللجان بأن تحذوا حذوكم وتسير بنفس خطواتكم الثابتة وشفافيتكم الحاضرة ووضوحكم التام ولا يضركم المتربصون فأهدافهم باتت مكشوفة أولئك الذين يقلبون الحقائق ويزيفون الواقع من أجل ما يريدون بل يجب على الجميع يرفعوا القبعات لعملهم الرائع. وقبل أن أختم أتمنى بأن يكون تفاعل الاتحاد السعودي مع جميع اللجان كتفاعله مع ما أثير حول لجنة الاحتراف.