يشهد فيروس الإيبولا تحوراً سريعاً وهو يشق طريقا للموت عبر المدن والبلدات والقرى في غرب أفريقيا غير أن هذه التغيرات الجينية لم تمنحه حتى الآن القدرة على الانتشار عبر الهواء. وكان خبير بارز في الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة قد أثار مخاوف من أن يكتسب الفيروس القدرة على الانتقال عبر الهواء ليرسم بهذا سيناريو كارثيا عن انتقال الفيروس بين البشر بيسر وسلاسة مثل موجة الإنفلونزا مما يمكن أن يودي بحياة الملايين. وقال مايكل اوسترهولم مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والسياسات في ولاية مينيسوتا الأمريكية في مقال للرأي إنه يعتقد أن خطر تحور فيروس الإيبولا على نحو يمكنه من الانتقال عبر الهواء خطر حقيقي. وأضاف "إلى أن نتدبر الأمر.. لن يكون العالم مستعدا لفعل ما هو ضروري للقضاء على الوباء." غير أن الكثير غيره من خبراء الفيروسات والأمراض المعدية يقولون إن احتمال تحول الايبولا إلى فيروس ينتقل عبر الهواء ليس مستحيلا لكنه مستبعد إلى حد كبير. وقال ايان جونز عالم الفيروسات في جامعة ريدينج في بريطانيا "هذا الاحتمال يجيء في قاع قائمة الاحتمالات بشأن شكل الإيبولا في المستقبل.. وهو احتمال لن يحدث أبدا." ومن جهة أخرى، فرضت سيراليون الجمعة حجرا صحيا لمدة ثلاثة أيام على مستوى البلاد بغرض السيطرة على تفشي الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 2600 شخصا حتى الآن في غرب افريقيا. وبموجب الحجر الصحي، سوف يتعين على المواطنين البقاء في منازلهم خلال الفترة من 19 حتى 21 أيلول/سبتمبر ، فيما يقوم مسؤولو الصحة بزيارات من منزل إلى منزل لرصد واكتشاف الحالات المصابة بفيروس إيبولا وتوعية المواطنين بمخاطر المرض المميت. وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الله براتاي "نحن بحاجة لتقييد حركتنا جميعا لتجنب المخالطة الجسدية". وانتقدت منظمة أطباء بلا حدود" الانسانية هذه الخطوة مشيرة إلى أن الحجر الصحي يمكن أن يدفع المواطنين إلى اخفاء الحالات التي يحتمل أن تكون مصابة بالفيروس مما سيؤدي إلى انتشار المرض بشكل أكبر.