أجرت عيادة جراحة الغدد الصماء بمستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام قرابة 60 عملية جراحية في هذا المجال، تكللت جميعها بالنجاح حيث مثلت الحالات السرطانية نسبة 42% من مجموع الحالات. وقال الدكتور حسن البشر الذي قام بإجراء العمليات : إنه تم استحداث عيادة جراحة الغدد الصماء بنهاية عام 2013م وفق أعلى المعايير المهنية للرعاية الصحية المتخصصة، تماشياً مع رسالة مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وخطط جامعة الدمام التي لم تألوا جهداً في تذليل الصعاب لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمجتمع، لافتا النظر إلى أن العيادة فتية تُعنى بشكل رئيسي بجراحة الغدد الدرقية وغدد الجارات الدرقية وجراحة الغدة الكظرية بكافة أنواعها، وهي عيادة لا تتوافر إلا في مراكز قليلة بالمملكة ومنطقة الشرق الأوسط. وبين أن جراحة الغدد الصماء من التخصصات المهمة لما تقدمه من خدمة لشريحة كبيرة من المرضى، خاصة جراحة الغدد الدرقية التي تقدم للمرضى الذين يعانون من فرط بالنشاط أو لوجود أورام حميدة أو سرطانية، حيث يتبوأ سرطان الغدة الدرقية رابع الأورام السرطانية الخبيثة بشكل عام وثاني الأورام السرطانية الخبيثة التي تصيب النساء على مستوى المملكة وفق السجل الوطني للأورام السرطانية والخامس على مستوى دول الخليج العربي مع زيادة واضحة في معدلات الإصابة خلال السنوات القليلة الماضية. وأضاف الدكتور البشر : إنه على سبيل المثال يتم معاينة المرضى المصابين باضطراب أو تضخم أو وجود تكتلات (عقد) بالغدة الدرقية وتقييم حالتهم من خلال مراجعة التاريخ الطبي، وإجراء الفحص البدني والفحوصات المخبرية للتثبت من نشاط الغدة الدرقية بقياس مستوى هرمون الغدة الدرقية بالدم، وكذلك وجود أي أجسام مضادة ذاتية للغدة الدرقية. ويتم استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم حجم الغدة الدرقية إضافة إلى وجود أي عقد بداخلها، ويمكن استخدام الموجات فوق الصوتية أيضاً للمساعدة في الحصول على عينة باستخدام إبرة خاصة للحصول على عينة من العقد المستهدفة بالفحص، التي بدورها يتم تقييمها من قبل أطباء مختصين بعلم الخلايا والأنسجة، مبينا انه قد تكون هناك حاجة لإجراء فحوصات أخرى في بعض الحالات، تتمثل في الأشعة المقطعية أو الأشعة النووية للوصول للتشخيص الدقيق وبالتالي اختيار العلاج المناسب وفق كل حالة مرضية. وأشار إلى أنه منذ افتتاح عيادة جراحة الغدد الصماء يتم متابعة ما بين 15 إلى 20 مريضاً أسبوعياً، وبفضل الله سبحانه وتعالى أجريت حوالي 60 عملية جراحية في هذا المجال تكللت بالنجاح ولله الحمد حيث تمثل الحالات السرطانية 42? من مجموع الحالات، وقد تم تطبيق الإجراءات الخاصة بهذا النوع من الجراحات باستخدام أحدث التقنيات الجراحية مدعومة برعاية طبية قبل وأثناء وبعد العمليات الجراحية.