وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى العاصمة العراقيةبغداد أمس الاربعاء في بداية جولة في الشرق الاوسط لحشد التأييد العسكري والسياسي والمالي ضد الدولة الاسلامية التي تسيطر على أجزاء من العراق وسورية. ورحب كيري يوم الاثنين بتشكيل حكومة عراقية جديدة موسعة برئاسة حيدر العبادي وقالت واشنطن ان تشكيل الحكومة ضروري قبل قيام الولاياتالمتحدة بمزيد من التحرك للتصدي للمتشددين الذين سيطروا هذا العام على مناطق كبيرة من شمال العراق. ووصل وزير الخارجية الأميركي الى العاصمة العراقيةبغداد قادما من الاردن الذي كان المحطة الاولى في جولته التي ستشمل السعودية وربما عواصم عربية أخرى. وفي الأسبوع الماضي أعلن عن اشتراك تسع دول معظمها أوروبية في التحالف الذي يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما انه سيضعف ويدمر في النهاية الدولة الاسلامية التي اعلنت قيام الخلافة في المناطق التي سيطرت عليها وأعدمت سجناء كثيرين من بينهم صحفيان امريكيان ذبحا. العشائر تحارب أفادت مصادر في الجيش العراقي بأن قوات عسكرية وأخرى من مكافحة الارهاب ومتطوعي العشائر شنوا أمس الاربعاء هجوما واسع النطاق بمشاركة المروحيات والدبابات لطرد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من بلدة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين (80 كم شمال بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات مشتركة من الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب وعشائر الجبور شنت صباح أمس هجوما واسعا بمشاركة المروحيات والدبابات لتحرير بلدة الضلوعية من سيطرة المسلحين. وحسب المصادر، تمكنت القوات العراقية في ساعات الصباح الاولى من تحرير مبنى القضاء وقرية المشروع فيما لايزال القتال متواصلا لطرد المسلحين من ارجاء البلدة. استعداد أميركي ل«الدولة الإسلامية» أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الكونغرس إن لديه السلطة اللازمة لتنفيذ استراتيجيته لمحاربة الدولة الإسلامية. متطوعون في الجيش العراقي يؤدون تدريبات في الموصل (رويترز) واجتمع اوباما مع زعيمي الديمقراطيين بمجلسي الشيوخ والنواب هاري ريد ونانسي بيلوسي ونظيريهما الجمهوريين ميتش مكونيل وجون بينر لمناقشة المرحلة التالية من حملته في العراق.ويتطلب قرار سلطات الحرب لعام 1973 ان يستشير الرئيس الكونغرس قبل الدفع بالقوات المسلحة الأميركية في أعمال قتالية لكنه يسمح ببقاء هذه القوات شهرين قبل ان يحصل على موافقة الكونغرس على التحرك. وخاض الرئيس الأميركي سباق البيت الابيض عام 2008 ببرنامج يدعو لسحب القوات الأميركية من العراق وحرص على قصر العمليات العسكرية الجديدة في العراق على حماية الاقلية اليزيدية ومهاجمة مواقع الدولة الإسلامية قرب العاصمة الكردية اربيل وفي محيطي سدي الموصل وحديثة. وأمام اوباما خيار اصدار اوامر بشن غارات جوية على عدد كبير من الأهداف داخل العراق كما يدرس شن غارات في سورية شريطة ان تكون المعارضة المعتدلة في وضع يسمح لها بالسيطرة على الاراضي التي يتخلى عنها مقاتلو الدول الاسلامية نتيجة الهجمات الأميركية. وقال اوباما في مقابلة مع شبكة ان.بي.سي إن الولاياتالمتحدة ستضرب قادة المتشددين في أي مكان تستطيع الوصول إليه.وأظهر استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست وايه.بي.سي نيوز ان 71 بالمئة من الأميركيين يؤيدون شن ضربات جوية في العراق وان 65 بالمئة يؤيدون اللجوء اليها في سورية أيضا. كما كشف عن تدني شعبية أوباما لأقل مستوى وقالت نسبة 43 بالمئة فقط انه زعيم قوي. وقال أحد معاوني بينر رئيس مجلس النواب إنه أبدى خلال اجتماع البيت الابيض دعمه للخيارات التي طرحها اوباما ومن بينها «زيادة فعالية قوات الامن العراقية» وتسليح بعض جماعات المعارضة السورية. وتابع «أوضح رئيس مجلس النواب ان الدولة الإسلامية تتأهب لمحاربتنا واننا تعلمنا من درس انه كلما انتظرنا لفترة أطول كلما زادت صعوبة اختيارتنا». وسيتعهد اوباما بعدم نشر عدد كبير من القوات البرية. ويوجد أكثر من 800 عسكري أميركي في العراق لحماية العاملين في السفارة الأميركية وكمراقبين لاختيار أهداف الغارات الجوية الأميركية. جولة «الصفحة الجديدة» أعلنت الحكومة العراقية الجديدة انها ستوفد وزير خارجيتها ابراهيم الجعفري الى عدد من الدول الشقيقة والصديقة حاملا رسالة من الحكومة العراقية كبادرة طيبة لإقامة علاقات ودية وطي صفحة الماضي وتعزيز اواصر التعاون. عناصر البيشمركة خلال اشتباكهم مع المتشددين (أ.ف.ب) وذكر بيان للحكومة العراقية عقب اجتماع مجلس الوزراء الجديد برئاسة حيدر العبادي ان «جدول أعمال الجلسة تضمن مناقشة وضع توقيتات زمنية وآليات تنفيذ المبادئ الأساس، التي وردت في وثيقة الاتفاق السياسي بين الكتل المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، وقيام وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، بزيارة عدد من الدول الشقيقة والصديقة لنقل رسائل من الحكومة العراقية الجديدة إلى قادة تلك الدول، لتعزيز اواصر التعاون والعلاقات الايجابية معها».واضاف البيان «وافق المجلس على انشاء صندوق لإعادة اعمار المناطق التي تضررت، بسبب العمليات الإرهابية وتكليف الامانة العامة لمجلس الوزراء بدراسة آليات تنفيذ ذلك».وأشار البيان إلى أن الحكومة قررت «تفعيل اجراءات الردع الصارم بحق حالات الفساد» والايعاز بإعداد مشروع قانون لتأسيس قوات الحرس الوطني، وتنظيم موضوع المتطوعين من الحشد الشعبي، على أن ينجز المشروع في أسبوعين.من جهة اخرى، اكدت مصادر سياسية عراقية ان الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند سيزور العاصمة العراقيةبغداد يوم الجمعة المقبلة. مؤتمر دولي ودعم فرنسي من جهتها قالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها ان «الرئيس الفرنسي اتفق مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم على موعد المؤتمر الذي أطلق عليه اسم «المؤتمر الدولي للسلام والأمن في العراق». وأضاف ان «هولاند سيقوم بزيارة إلى العراق في 12 من الشهر الجاري للاجتماع مع السلطات العراقية مهنئا في الوقت ذاته العراق على تشكيل الحكومة الجديدة». وأشار البيان الرئاسي الى ان «المؤتمر سيجمع العديد من الشركاء الدوليين والاقليميين». واوضح أن» هولاند سيؤكد خلال زيارته للسلطات العراقية دعم فرنسا للتصدي بفعالية لإرهابيي داعش وحماية السكان المدنيين وإعادة ارساء دولة القانون على كل التراب الوطني».