أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة الاربعاء، ان بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين. واوضح ان العراق "طلب رسمياً مساعدة واشنطن طبقاً للاتفاقية الامنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات الارهابية". بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة للكونغرس هذا الأمر، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية طلبت دعماً جوياً أميركياً للمساعدة في التصدي لمتشددين إسلاميين اجتاحوا جزءاً من البلاد في الأيام القليلة الماضية". في هذا السياق، أعلن البيت الابيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم المتشددين في العراق ولا يستبعد أي خيار بإستثناء ارسال قوات على الارض. من جهته، أعلن رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد إنه لا يؤيد إرسال أي قوات أميركية للمشاركة في القتال في العراق الذي وصفه بأنه "حرب أهلية". وأضاف في تصريحات في افتتاح الجلسة اليومية لمجلس الشيوخ "لا أؤيد بأي حال وضع رجالنا ونسائنا في خضم هذه الحرب الأهلية في العراق. هذا ليس في مصلحة الأمن القومي لبلدنا". ودعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى المحافظة على وحدة العراق واستقراره من خلال عملية سياسية يشارك فيها جميع العراقيين دون استثناء، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إن "المجموعات المتشددة التي تقاتل في العراق تخطط لمهاجمة بريطانيا". وكان في وقت سابق، حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل من حرب اهلية في العراق لا يمكن التكهن بانعكاساتها على المنطقة، مجدداً اتهام الحكومة العراقية ضمناً باعتماد "أسلوب طائفي" وممارسة "الإقصاء". ميدانياً، اعلن متحدث عسكري عراقي ان القوات العراقية وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير مدينة تلعفر الاستراتيجية في غضون الساعات المقبلة. واوضح المتحدث في بيان رسمي ان "قيادة العمليات وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير كامل القضاء بحلول فجر الخميس". وأعلن الجيش العراقي عن "سيطرته على المدخل الجنوبي لتكريت ويؤمن مدخل المدينة الشمالي"، كذلك أفيد عن أن الطائرات العراقية شنت غارات على مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف ب"داعش" على اطراف مدينة تلعفر". ومع إحتدام المعارك، دعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني كافة عناصر البشمركة المتقاعدين الى الالتحاق بالوحدات العسكرية والاستعداد لكافة الاحتمالات، مطالباً المواطنين بالدفاع عن الحياة، مناشداً جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها ومساندة ودعم قوات البشمركة وقوات الآسايش في إقليم كردستان". ومع إرتفاع عدد النازحين، أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية، عن إرسال مساعدات إنسانية الى مناطق عدة في العراق.