أظهر تحليل للسجلات الصحية نشر يوم الخميس إن معدلات السمنة المفرطة بين البالغين ازدادت في ست ولايات أمريكية ولم تنقص في أي من الولايات في العام الماضي. وزاد أكثر من أي وقت مضى عدد الولايات التي سجلت فيها نسبة 30 في المئة على الأقل للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة. وسجلت هذه النسبة في عشرين ولاية. وتوصلت منظمة الصندوق الاستئماني للصحة في أمريكا ومؤسسة روبرت وود جونسون إلى هذه النتائج في تحليل ارتكز على قاعدة بيانات حكومية. وأشارت المؤسستان في تحليلهما إلى أن مشكلة السمنة المفرطة تسوء على الرغم من الدعاية الواسعة التي تحذر من اجتياح وباء السمنة البلاد والتي تقوم بها السيدة الأولى ميشيل أوباما وغيرها من المشاهير بالاضافة إلى البرامج التي لا تعد وتحاول معالجة هذه المشكلة. وبالمقارنة ازدادت نسبة السمنة المفرطة بين البالغين من عام 2011 إلى 2012 في ولاية واحدة فقط وتخطى معدل السمنة المفرطة بين البالغين عام 2013 نسبة العشرين في المئة في كل ولاية وسجل في 42 ولاية معدلات سمنة تفوق 25 في المئة. وللمرة الأولى ارتفعت نسبة السمنة المفرطة في ولايتي مسيسيبي ووست فرجينيا إلى ما فوق 35 في المئة. وتخطت نسبة السمنةالمفرطة في العام الذي سبقه حد الثلاثين في المئة في 13 ولاية وبلغت النسبة 25 في المئة على الأقل في 41 ولاية. وازداد معدل السمنة بين البالغين في العام الماضي في ولايات ألاسكا وديلاوير وإيداهو ونيوجيرسي ووايومنج. وجاء في الدراسة التي نشرت في دورية (أوضاع السمنة: سياسات أفضل من أجل صحة أفضل في أمريكا) أنه على الصعيد الوطني بقي معدل السمنة بين البالغين يشكل حوالي ثلث عدد السكان وأن الثلثين يعانون من الوزن الزائد أو أسوأ قليلا. وبقيت معدلات السمنة المفرطة بين الأطفال على حالها إذ أن طفلا واحدا تقريبا من كل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و19 عاما كان يعاني من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة في عام 2012. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة من يعانون من السمنة المفرطة بين البالغين الذي يقل دخلهم عن 15 ألف دولار في العام بلغت الثلث مقارنة بمعدل الربع بين فئة الذين يكسبون خمسين ألفا على الأقل سنويا.