لا بد من نتائج الأبحاث التي تتحدث دائما عن مخاطر السمنة ان تدفع من يمسهم الأمر الى الوقوف لحظة تأمل لاتخاذ القرار الحاسم للتخلص من آفة أكدت إحصائيات حديثة ان واحدة من أصل عشرة وفيات سببها البدانة. حذر أطباء مختصون من نتائج الاحصائيات التي أقرت موت 1 من أصل كل عشرة وفيات ممن يعانون من الوزن الزائد. وأشارت سالي ديفيز، كبيرة المسؤولين الطبيين في بريطانيا الى خطورة التفكير السائد لدى البدينين وهو ما يعرف ب "التطبيع" حيث لا يدركون أنهم يتخطون الحدود الطبيعية للوزن. كما أنهم لا يعوون خطورة السمنة الحقيقية التي تهدد حياتهم لا محالة. وتشير الدراسة التي أعدت في جامعة كامبريدج، الى ان العام المقبل سيشهد بين 40،000 و 53،000 حالة وفاة في انكلترا وويلز من جراء الوزن الزائد بما في ذلك أكثر من ثلاثة أرباع الوفيات بسبب السكري وربع الوفيات ستنجم عن أمراض القلب. وأعربت ديفيز عن قلقلها بشكل خاص من الدراسات التي تبين أن معظم الآباء لأطفال يعانون من زيادة الوزن لا يعتقدون أن أبنائهم يعانون من البدان . وتبين الدراسات ان واحد من عشرة أطفال ممن باشروا بالمرحلة المدرسية يعاني من السمنة المفرطة وفي الوقت الذي يمضي الى حين التخرج من المدرسة يكون العدد قد ارتفع ليصبح واحد من أصل عشرة طلاب يعيش معاناة الوزن الزائد. ومما لا شك فيه ان الحل يكمن في النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية التي ستسجل دون شك فارقا كبيرا لبلوغ جيل صحي خال من الأمراض التي تسببها السمنة. العالم العربي وأرقام تثير القلق وفي أحدث إحصائيات لمجلة لانست الطبية سجلت أعلى معدلات السمنة في العالم العربي، حيث لوحظ أن أكثر من 58% من الرجال و65% من النساء من أعمار 20 سنة فأكثر، كانوا إما مصابين بالبدانة أو السمنة. وسجلت في أكثر من ثلثي الدول العربية معدلات بين البالغين من الرجال والنساء تزيد على 50%. وأظهر التحليل أن بعض الدول العربية سجلت أكبر نسبة زيادة في العالم في انتشار السمنة. وتشمل هذه الدول كلا من البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية وعمان والكويت. يذكر ان الإنسان يعتبر بدينا عندما يتراوح مؤشر الكتلة لديه بين 25 و30، فيما يكون سمينا عندما يبلغ هذا المؤشر العدد 30 أو يتجاوزه.