فشلت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثي بإثنائه عن قراره ودعواته لتصعيد الوضع في العاصمة صنعاء وإثارة الفوضى التخريبية من خلال الدعوة لمظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة وبناء المتارس واستحداث المواقع بجانب الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية السيادية للدولة في مساع تهدف للسيطرة عليها. وقال المتحدث باسم لجنة الوساطة عبدالملك المخلافي ل«عكاظ»: «للأسف الحوثي رفض كل الجهود بما فيها حلول الجرعة السعرية ومقترحات حكومة وحدة وطنية وتمسك بالتصعيد، مضيفا: الحوثي على ما يبدو لديه خيار آخر». وأعلن المخلافي فشل المفاوضات التي أجريت في صعدة مع الحوثيين مشيرا الى أنهم رفضوا كل المقترحات التي قدمت اليهم، ويبدو أنهم «مبيتون للحرب». ومن جهته حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من أجندات مشبوهة وراء الشعارات التي ترفعها جماعة الحوثي لدغدغة مشاعر المواطنين. ودعا الجميع الى اليقظة ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أية احتمالات تفرض، مشدداً على أن الدولة حريصة على تثبيت السكينة العامة والحرص على الأرواح والدماء. واعتبر هادي في اجتماع للجنة الأمنية العسكرية العليا أمس لتدارس الموقف الأمني في صنعاء وعمران ، كل ما يتعارض مع مخرجات الحوار الوطني يمثل تحديا سافرا لإرادة الشعب اليمني. ميدانيا أغلقت الأجهزة الأمنية المتواجدة في منطقة الحزام الأمني للعاصمة أمس جميع المنافذ البرية، والطرق الفرعية المؤدية إلى صنعاء، لمنع تسلل المسلحين، وتهريب السلاح. وذكرت وزارة الداخلية اليمنية في بيان ان الاعتصامات المسلحة التي تفرض طوقاً من الحصار المسلح على المداخل الرئيسة للعاصمة تشكل إرباكاً حقيقياً لعملها ومهامها في ضبط المطلوبين أمنياً والسيارات المشبوهة، وتهديداً لأمنها واستقرارها. وشهدت العاصمة اليمنية مسيرة مليونية حاشدة لرفض جميع الأعمال الخارجة عن النظام والقانون التي تستهدف أمن الوطن واستقراره ووحدته.