يعد الشاعر سعد الحميدين علامة بارزة في تجديد القصيدة الجديدة في السعودية، فكان ديوانه الأول "رسوم على الحائط" الصادر عام (1976م) يحمل تجربة مارست التجديد على مستوى الرؤية ومستوى الشكل في القصيدة، وظل الشاعر الحميدين في أعماله التالية إذ حفلت نصوصه باستنباط الرؤية من المهمش، كما في قصيدة "مرجان" كما حفلت بشحن العابر والمعهود بالطاقة الشعرية، فكانت أعماله نتاجاً متجدداً للشعرية وللقصيدة الجديدة. ويحسب للحميدين قيادته الفعل الثقافي عبر ثقافة اليوم وملحقها الأسبوعي الذي استقطب فيه الكتابات النقدية من داخل المملكة وخارجها. وكان ملحق ثقافة اليوم منفتحاً على التجديد والرؤية الشعرية الجديدة عبر الكتابات النقدية الرصينة التي يحملها.