القولون العصبي أنا سيدة أبلغ من العمر 40 عاما وقت ترقيت إلى مرتبة وظيفة أعلى مما كنت عليها وأكثر صعوبة وكنت أعاني من وقت ليس بالقصير إمساكاً وألما أثناء الإخراج أحياناً، وإسهالا مع شعور بصعوبة في الإخراج أحيانا أخرى، شخصني الأطباء وقالوا لي ان هذه أعراض القولون العصبي، ولكن تخرج مني إفرازات من الدبر لا إراديا وهي شفافة لا لون لها ولا رائحة، وأجدها في الملابس الداخلية تخرج عندما أشعر بالحاجة إلى الإخراج؟! فهل هذه مازالت أعراض قولون عصبي؟!! - إن ما تعانين منه هو القولون العصبي، فالقولون العصبي هو اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة (القولون)، وتكون فيها استجابة الجهاز الهضمي غير طبيعية لأنواع محددة من المأكولات أو المشروبات، وغالبا ما يحدث عندما يتعرض الشخص لبعض الحالات النفسية فتؤدي إلى تعامل غير طبيعي للجهاز الهضمي، وأعراض مثل انتفاخ في البطن معها كثرة الغازات وآلام متكررة وإسهال أو إمساك وخروج مخاط ولتوضيح الأعراض أكثر فإليك أختي السائلة المزيد من التفصيل حيث يكون عند من يشكو من هذا المرض الوظيفي ما يلي ذكره: 1. آلام مزمنة في أي موضع من البطن، وأكثر ما يكون في أسفل البطن مع انتفاخ في البطن، وخاصة بعد تناول الطعام. 2. اضطراب في عملية التبرز، فإما إمساك مع صعوبة في إخراج الفضلات، يخرج البراز حينها على شكل قطع صغيرة متحجرة، أو قد تصاب بنوبات براز سائل يشبه الإسهال، تاركا الحالة تتقلب بين الإمساك والإسهال من وقت لآخر عند معظم المرضى. 3. شعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام، حيث يشعر المريض بأن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه، إلا أن الألم قد يخف بعد التبرز. 4. خروج مخاط أبيض مع البراز كما هو الحال عندك ولا تقتصر أعراض القولون العصبي على ما سبق، بل هناك أعراض كثيرة قد تحدث في أجزاء أخرى من الجسم، وقد ينزعج منها المريض، ولكن مهما عمل الطبيب من فحوصات فإنه لا يجد أي سبب آخر، ومنها: a. شعور بالإرهاق وخمول عام. b. شعور مستمر بالشبع وعدم الرغبة في الأكل. c.آلام في أسفل البطن أثناء التبول، وأحيانا الشعور بحصر البول. d.آلام شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر والكتفين والرجلين وغيرها. هناك أمراض كثيرة غير القولون العصبي قد تؤدي إلى مثل هذه الأعراض، والطبيب وحده هو الذي يستطيع تشخيص مرضك بعد المعاينة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والجدير بالذكر أيضا فإن من مميزات هذا المرض أن المريض لا يستيقظ في الليل بسبب الألم، أما الأمراض الأخرى مثل قرحة الإثني عشر أو التهاب المعدة أو التهاب القولون فإن المريض قد يستيقظ في الليل بسبب الألم ولتفهم هذا المرض هناك حقائق قد تفيدك في التأقلم مع هذا المرض، وهي: 1. ان هذا المرض ليس عضويا، بمعنى أننا لو فتحنا البطن وتفحصنا الأمعاء لوجدناها سليمة، ولهذا فإن الفحوصات التي يعملها لك الطبيب غالبا ما تكون نتائجها كلها سليمة. 2. هذا المرض مزمن، وقد يستمر معك طوال العمر، فعليك أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله، وتحاول أن تتكيف مع أعراض المرض. 3. مهما طالت مدة المرض معك فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى، فهو لا يؤدي إلى نزيف أو التهاب أو سرطان ولا إلى غير ذلك. 4. لا يوجد علاج يقطع هذا المرض ويشفيك منه، ولكن الطبيب سوف يصرف لك بعض الأدوية التي تخفف بعض الأعراض، وتساعد هذه الأدوية على تحمل الأعراض، وتمكنك من التعايش مع هذا المرض، والاستمرار في ممارسة أعمالك وحياتك اليومية بشكل طبيعي. لكل نوع من الأعراض ما يناسبه من الأدوية ، ومن أهمها: A. الإمساك صعوبة التبرز : ويستعمل له الملينات التي تزيد نسبة الألياف داخل القولون، وتجعل البراز متماسكا، وتسهل خروجه عند قضاء الحاجة، وتجعلك تشعر بالارتياح بعد التبرز، ولا يضر استعمالها لمدة طويلة، ولكن قد لا تحس بفائدتها إلا بعد عدة أيام. B. آلام البطن : تستعمل لها الأدوية التي تهدئ من تقلصات الأمعاء ، ولا داعي للاستمرار في استخدامها لمدة طويلة، ولكن احتفظ بها في المنزل، واستعملها حين تشتد عليك الآلام، مثل الدسباتالين أو سبازمو بيرالجين. C.الغازات وانتفاخ البطن: قد ينفع معها استخدام الكربون والدسفلاتيل أو الملينات، وكذلك تجنب الوجبات الدسمة قد يساعد على تخفيف هذه المشكلة. D. الإسهال : يستعمل له مضاد الإسهال عند الضرورة مثل أنتينال أو إنتوسيد. E. قد يرى الطبيب أنك تحتاج لبعض المهدئات النفسية، وقد تكون الاضطرابات النفسية هي السبب في اشتداد أعراض القولون العصبي.