القولون العصبي هو أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعاً في العالم.. إذ تصل نسبة الإصابة به من 10 إلى 20%، وتزيد نسبة الإصابة في المملكة بدرجة كبيرة، ونجده يصيب الرجال والنساء، بينما تزيد نسبة الإصابة في النساء عن الرجال. شعور زائد بالقلق والتوتر ويشكو مرضى القولون العصبي أساساً من آلام البطن والإمساك أو الإسهال أو تقلّب الطبيعة ما بين الإمساك والإسهال، بالإضافة إلى الشعور بالانتفاخ والامتلاء وسوء الهضم والغازات والتجشؤ. وغالباً يشكو المرضى من الإمساك المزمن مع صعوبة الإخراج، وقد يكون إسهالاً، كما يشكو بعض المرضى من تقلّب الطبيعة ما بين الإمساك والإسهال حتى يصعب معرفة كونه يعانى من إمساك أو إسهال، ويشكو كثير من المرضى بالامتلاء وعسر الهضم حتى يفضلوا عدم تناول الطعام تفادياً لعسر الهضم.. كما أنّ هناك شعوراً يزداد بالتوتر والقلق . مرض مزعج ولا يمثل خطورة كل هذه الأعراض وغيرها قد لا تكون مجتمعة في مريض، بينما قد يوجد بعضها في بعض المرضى، ولكن الآلام والإمساك أو الإسهال هو العامل المشترك في جميع الحالات. ويتصور مريض القولون العصبي أن به مرضاً لم يستطع الأطباء معرفته، ويخشى أن يفاجأ يوماً بأورام بالقولون، وهذا مما يزيد قلقه، ومن هنا نشير إلى أن القولون العصبي مرض مزعج، ولكنه ليس خطيراً ولا يؤدى إلى أورام أو سرطان بالقولون. التأكد من طبيعة الإصابة وقد ثبت أن ثلثي مرضى القولون العصبي يبدأ بعد إصابتهم بنزلة معوية بكتيرية، قد تأتى وتنتهي سريعاً، خاصة إذا كانت على هيئة إسهال وبدون قيء ليعقبها أعراض القولون العصبى. إن شكوى مرضى القولون قد تكون عرضاً لمرض آخر بالقولون.. لذلك يجب التأكد تماماً من أنّ الإصابة بالقولون العصبي وليس بغيره. تغيّر مكان الألم مؤشر للإصابة بالقولون عندما تشكو من تغيير مكان الألم، وإذا كان الألم دائماً أسفل البطن ثم أصبح أعلى البطن، أو تغيّر في طبيعة الألم، فإن كان دائماً ألماً محتملاً تغيّر إلى ألم شديد، أو تغيّر في طبيعة الإخراج، فإن كان دائماً إسهالاً ثم تحول إلى الإمساك والعكس أيضاً إمساك مستمر ثم أصبح إسهالاً دون ملينات، إذا ظهر نقص واضح بالوزن أو أنيميا، وكذلك في حالة ارتفاع الحرارة أو خروج دم أو براز مدمم من الشرج، فيجب في تلك الحالات استشارة الطبيب. أهمية المنظار فقد يستطيع الطبيب الوقوف على تلك الأعراض، وذلك بالفحص الإكلينيكي والتحاليل ومنظار القولون.. ولا بد هنا من التأكيد على الأهمية القصوى لمنظار القولون، كما أن الأشعة العادية أو المقطعية قد تساعد على التأكد من التشخيص في مثل هذه الحالات. استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير مستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم