ديوان (رسائل ظامئة) شعر شعبي للشاعر محمد العبدالعزيز العبيدالله صدر عام 1414ه احتوى على سبعين قصيدة تقريباً عبر من خلالها الشاعر عن أحاسيس وخفقات قلب مرهف، فاض بالحب والوفاء، وأزهر بالعطاء والرجاء. كتب مقدمته الأستاذ إبراهيم محمد السبيل وجاء فيها: (حينما استعرضا محتويات هذا الديوان وجدت أنه يتميز ببعض المميزات التي قد تشد القارئ المتذوق إليه، أن فيه لمحات من الشعر الشعبي الأصيل تدل دلالة واضحة على اتصاله بشعر الآباء والأجداد، كما أن الديوان اقتصر على غرض واحد من أغراض الشعر هو الغزل ولكنه من العزل العفيف البعيد عن التشبيب بالمرأة ووضف محاسنها والتغني بجمالها، فهو يقتصر على بث الشكوى والتعبير عن ألم الحرمان والصدود. وأنه وأن كان هذا هو العامل المشترك في كثير من قصائده إلا أن التعبير عنه جاء بأساليب متنوعة استخدم فيها ألفاظاً وأفكاراً لا تخلو من الجدة مع المحافظة على الجانب التقليدي فيما يتعلق بالوزن والقافية) انتهى. ونقف مع إحدى قصائد الديوان التي تعبر عن الشوق وألم الفراق والصد يقول فيها: مجبور عنك ابعد وسلّي عيوني أنساك للدنيا وتعطيك الأخبار أنساك لو فرقا خيالك جنوني وأشوف لاجتك الليالي بالاسرار ما هوب رخصٍ بك حشا ما تهوني لا والذي بأمره حما لاجي الغار لاشك مما شافت العين دوني عواذلٍ جرت على الساق منشار لو كان ماني في حياتي منوني واحدّها لجلك على كل الأخطار لاشك في قلي تحوم الظنوني بلاي مدري وش معي منك محتار لو صار هرجك لي لطيفٍ حنوني ما عندي لقلبك وما فيه منظار عطني علومك ريّحن من شجوني وش لي بقلبك من مودّة .. ومقدار إن قلت لونك بالغلا مثل لوني حلّت سعادة خاطري عقب الاكدار وإن كان حظّي .. والعواذل رموني انساك للدنيا .. وتعطيك الأخبار