ديوان الشاعر (محمد عبدالله العسيلي) جاء في مقدمته تقديم لمعالي الدكتور إبراهيم بن محمد العواجي منها قوله: (في زمن انتفاضة الشعر الشعبي على كل المستويات حيث يقذف المتسلقون على جبل الشعر على مسامعنا وحواسنا ونظرنا كثيراً من الشعر الرديء وقليلاً من الشعر الأصيل ليس بلغته فقط ولكن بمعانيه وأغراضه التي ولدت القصيدة العامية أو النبطية، كما اعتدنا على تسميتها، وترعرعت في أحضانها وفرضت علينا حتى نحن عشاق القصيدة الفصحى أن نقرأها ونحفظها ونتمثل بها. محمد العسيلي في هذه المرحلة من تطور الثقافة العامية ودخول العديد من الشعراء الأصليين والمقلدين تصبح ولادة ديوان يمثل أصالة الشعر الشعبي كهذا الديوان للأخ الشاعر محمد العسيلي، أمراً مطلوباً وملحاً نتطلع إليه جميعاً..). كما تضمّن العديد من قصائد: الوطنيات، والقضايا والمواقف، والحكم والأمثال، والمدح والثناء، والاجتماعيات، والمساجلات.. وجميع هذه القصائد نجد فيها جزالة المعنى، وقوّة الحبك والسبك، نختار منها: البارحة كل أكثر الليل مابت بس اجتلد مثل متحر الهواتي ياما على الكوع استندت وتنهت من همٍ أحرق مهجتي ياشفاتي همٍ تمثنا مهجتي فتها فت واصبر جلد وأعالجه بالسكاتي ياما على جوره صبرت وتجلدت من شأن لا تفرح علينا الوشاتي ولو صارت الدنيا على غير ماردت شديت في درب الفضيله قناتي وإن كان صاحب رفتي بتهابت تفداه لو أن الطمع في عباتي إليا صار هذا مطلبه ماترددت أقفيت لو يمه كثير إلتفاتي جزاء الصدود صدود وإن عاد لي عدت وعمّا يريب النفس عيني مراتي ياما وياما له محت وتوددت أبيه ذخر أيامي المقبلاتي واليوم عن رجوى حسانيه هودت وبالقبر ماهو زائدٍ بحسناتي وش خانة أدموعه عليّه إليا مت مادام مايدرا مشاعر حياتي