أي نبدده ولا نستثمره، واستهلاكنا له يفوق ما يستهلكه الفرد في العالم أجمع، ففي الوقت الذي يستهلك فيه 1000 مواطن أميركي نحو 60 برميلاً من النفط يومياً، نجد أنّ العدد نفسه من السعوديين يستهلك 110 براميل نفط يوميا، في حين أنّ العدد ذاته في الصين يستهلك 7 براميل يوميا، وإزاء هذا الاستهلاك المحلي الضخم، سعى المركز السعودي لكفاءة الطاقة من خلال مشاركته لأرامكو السعودية في معرض إثراء المعرفة المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، إلى تثقيف المجتمع بأساليب بسيطة للإسهام في تحقيق خفض المملكة من استهلاكها اليومي للنفط، وهذا السعي لن يفضي إلى أيّ نتيجة ، بل إنّ استهلاك الوقود سيزداد كما هو حادث فعلياً، والسبب أنّ الوقود في بلادنا رخيص ولا يثني المستهلك عن الإفراط في استخدامه، وعلى سبيل المثال لا الحصر ووفقاً للتقرير السنوي لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لعام 1434/ 1435يحصل المنتج المحلي للكهرباء على الغاز بسعر 75ر دولار أميركي، فيما يصل سعره العالمي إلى 14ر9 ، ويرجع هذا الفرق الشاسع إلى دعم الدولة للوقود، وهو دعم يستفيد منه الأثرياء أكثر من الفقراء، والحل هو إلغاء الدعم وتوزيع بطاقات ذكية على محدودي الدخل من المواطنين كما فعلت مصر أخيراً، وأعقبتها اليمن.