دخل زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق أمس في اجتماعات نادرة في باريس مع قادة متمردي تحالف "الجبهة الثورية" الذي يجمع حركات مسلحة من دارفور ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وتناقش الاجتماعات الاولى من نوعها بين المهدي وقادة الجبهة قضايا الحوار الوطني وسبل تحقيق السلام والتغيير الديمقراطي في السودان. وقال الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان ان الاجتماع مع المهدي يعتبر بداية لسلسلة لقاءات بين القوى السياسية والمدنية لبلورة رؤية موحدة حول التغيير والحوار الوطني. وأضاف "ليس لهذا الاجتماع علاقة بأجندة العمل المسلح ولكنه يهدف لحل سلمي شامل وتحول ديمقراطي في السودان". إلى ذلك أعلن حزب الأمة مقاطعته المبكرة للانتخابات التي أعلن جدولها الزمني رسمياً أمس الاول، وانتقد إصرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم على إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في بداية شهر ابريل من العام 2015، معتبراً أن الانتخابات الجديدة إعادة لسيناريو انتخابات 2010. وقالت الأمين العام للحزب الدكتورة سارة نقد الله، في مؤتمر صحفي، إنه حزبها غير معني بالانتخابات إلا في ظل حكومة قومية، معتبرة إعلان المفوضية القومية للانتخابات جداولها وترتيباتها لإجراء الانتخابات في 2015 سيجعل من العملية نسخة مكررة من انتخابات الماضية. وكان رئيس مفوضية الانتخابات في السودان الدكتور مختار الأصم أعلن عن بداية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الثاني من شهر أبريل من العام المقبل 2015، قاطعاً بذلك الطريق على تكهنات تحدثت عن التأجيل لإنجاح الحوار.