سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبدالله حريص على وحدة اللبنانيين وعلى تعاونهم لمصلحة الوطن وإنهاء الشغور الرئاسي الحريري خلال مؤتمر صحفي بعد التبرع الذي قدمه خادم الحرمين للبنان لمواجهة الإرهاب:
اكد رئيس وزراء لبنان الاسبق سعد الحريري ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على وحدة اللبنانيين، وعلى تعاونهم لمصلحة الوطن وانهاء الشغور الرئاسي، وان يكون هناك رئيس جمهورية باسرع وقت ممكن، لافتاً ان هناك تعطيلاً من قبل فريق سياسي معروف"، ونحن نحاول ان نتفاوض مع هذا الفريق لإنهاء المشكلة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده يوم امس في جدة بعد التبرع الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين للبنان لمواجهة الإرهاب الذي يهدد لبنان. خادم الحرمين ينظر إلى لبنان بنظرة عامة للمنطقة من خلال أعماله في مصر والعراق وسورية واليمن واضاف الحرير "ان الملك عبدالله، ينظر الى لبنان بنظرة عامة للمنطقة من خلال اعماله في مصر والعراق وسوريا واليمن والتي تعيش حالة من الفتن، اذ تلعب المملكة دور الاستقرار والاعتدال، في مواجهة ايران التي تشوه صورة اهل السنة وانهم متطرفون، وما تقوم به المملكة من مواقف مع كافة المسلمين تؤكد ان اهل السنة معتدلون". والمملكة تقول للعالم من خلال مساعدة لبنان وغيرها من المواقف، نحن بلد الاعتدال والاستقرار، والارهابيون يحاولون اخفاء الدين من خلال أعمال بشعه، ونحن نقاوم هذا ونحاربه، ومبادرات خادم الحرمين التي يقوم بها ستسهم في انهاء هذه الافة في العالم الاسلامي. الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة كانت لإعادة تأهيل الجيش اللبناني وهذا يحتاج إلى سنة أو سنتين وحول التخوف من أن تقع الاسلحة الجديدة في يد حزب الله قال الحريري: تاريخيا الجيش اللبناني لم يفقد أي قطعة سلاح حتى خلال الحرب الاهلية، سواء الاسلحة التي اشترتها الدولة او التي منحت من بعض الدول. وهناك بعض الدول تتخوف من منح لبنان حتى لايقع السلاح في يد حزب الله وتاريخيا هذا لم يحصل. وعن الثلاثة مليارات التي قدمتها المملكة للبنان قال الحريري: الثلاثة مليارات دولار كانت لإعادة تأهيل الجيش اللبناني وهذا لايتم خلال شهر او شهرين بل يحتاج الى سنة وسنتين. مؤكدا أن لا احد في لبنان يعارض أن الجيش يحمي الاراضي اللبنانية ولكن هناك من يروج هل الجيش قادر ام غير قادر والحقيقة ان الجيش ليس مسلحاً بالشكل المطلوب وحتى اعطي فكرة الجيش احتاج ليوم ونصف حتى ينقل معداته لعرسال وهذا امر ليس طبيعياً. المجتمع الدولي وقف مع لبنان في بعض المراحل والمشكلة هي التدخل الإيراني وشدد الحريري على أن لبنان في عين العاصفة فالمشاكل التي تحصل في سوريا والنظام المجرم لبشار الاسد الذي يذبح السوريين ومن قبل اللبنانيين والمشاكل التي نشهدها اليوم بسبب تخاذل المجتمع الدولي من التخلص من الدكتاتور الاسد، يدفع ثمنه الآن لبنان ودول المنطقة. واكد ان المجتمع الدولي وقف مع لبنان في بعض المراحل ولكن المشكلة هي مشكلة المنطقة ككل وهي التدخل الايراني ونحن نقاوم هذا التدخل. وبين الحريري أن لبنان عانى خلال ال 40 عاما الماضية من حرب اهلية ومرحلة اتفاق الطائف واعادة بناء لبنان. المنطقة تعاني من الانقسامات. الآن هناك الربيع العربي ومحاولة خط هذا الربيع ومحاولات لتعزيز قوى ارهابية لتحطيم المنطقة. وكرر الحريري القول بأن دخول حزب الله للساحة السورية والمشاركة في القتال كان له ردة فعل سيئة عند اللبنانيين وعند الثوار في سوريا، ومن ضمن ردة الفعل ما حصل من تفجيرات في لبنان، وحذرنا من هذا التدخل دائما. والاثنين جريمة، دخول حزب الله لسوريا ودخول الارهابيين لعرسال. ونفى أن يكون حزب الله قد شارك الجيش في صد الارهابيين في عرسال. وكان رئيس وزراء لبنان الاسبق قد قال في كلمة اثناء المؤتمر الصحافي إن لبنان اليوم يعيش هذا الخطر، ويواجه هجمة إرهابية غير مسبوقة، عملت على خطف بلدة عرسال وأسر أهلها ومهاجمة المراكز العسكرية والأمنية المتواجدة فيها، هذا الأمر ليس حدثا أمنيا عابرا، على صورة الحوادث التي تنتقل بين الأماكن، ومن المستحيل على الكبار والشرفاء والأحرار في أمتنا أن يقفوا منها موقف المتفرج، وأن لايقرنوا أقوالهم بالفعل، فيبادرون إلى نصرة لبنان وجيشه ومؤسساته الأمنية الشرعية، ويتخذون القرار السليم في الوقت المناسب، ولايتركون البلد الذي أحبوه ودافعوا عن صيغته ووجوده نهبا للرياح الإرهابية الصفراء التي تهب على المنطقة. وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعزه الله سبحانه وتعالى ورعاه، يعلن الوقوف مع لبنان في مكافحة الإرهاب وفلوله المسلحة، ويضع خطابه التاريخي الذي وجهه قبل أيام موضع التنفيذ تأكيدا للصرخة التي أطلقه ، منبها ومحذرا من تنامي الإرهاب وقصور المجتمع الدولي عن مكافحته، ودعوته القادة والعلماء إلى الوقوقف في وجه الإرهابيين الذن شوهوا صورة الإسلام ونقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل الصفات السيئة بأفعالهم وطغيانهم، ويحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب. الإرهاب سرطان يهدد وجود لبنان، بل هو يهدد المنطقة كلها بانتشار الفوضى والفتن، واستئصاله مسؤولية الدولة ومؤسساتها، التي لم تبخل في تقديم الأرواح والتضحيات، فداء لكرامة اللبنانيين وسلامتهم. ومن هذا المنطلق وجه خادم الحرمين الشريفين وحرصا من مقامه الكريم على حماية لبنان ودعم مؤسساته، والتضامن مع شعبه في مواجهة المخاطر الداهمة، وجه بتقديم دعم فوري للجيس اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية الشرعية، قوامه مليار دولار يخصص لرفد الدولة اللبنانية بالإمكانات التي تتيح لها دحر الإرهاب ورده على أعقابه. وقد شرفني حفظه الله بالإعلان عن هذا الدعم والإشراف على هذا العمل الأخوي النبيل، وهي مسؤولية تحملني على التوجه من خادم الحرمين الشريفين باسمي واسم اللبنانيين جميعا، بالشكر والتقدير والعرفان لهذا الدعم السخي الذي يضيف إلى السجل الحافل للمملكة بدعم لبنان ونصرته في المحن، صفحة جديدة ستبقى أمانة غالية في ذاكرة الأجيال. بناءً عليه سأباشر فورا بإجراء اتصالات برئيس الحكومة والوزارات والإدارات العسكرية والأمنية اللبنانية، والعودة معها إلى البرامج والخطط والمشاريع، التي تلبي بالدرجة الأولى الحاجات الملحة للجيش والأجهزة، وتسهم مباشرة في توفير المستلزمات الممكنة والمطلوبة لمكافحة ظاهرة الإرهاب. ان الوظيفة المباشرة للمساعده التي قررها خادم الحرمين الشريفين واضحة ومحددة وهي تعني تخصيصا الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية التي يقع على عاتقها مواجهة الحملة الإرهابية، وملاحقة المسلحين وبؤر التطرف في كل مكان.