أكد رئيس اللجنة السياحية في غرفة المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري ل"الرياض" وجود حاجة ماسة لإيجاد صندوق يعنى بتمويل وإقراض بناء الفنادق في المملكة وبالمدينتين المقدستين على وجه الخصوص على غرار ما هو حاصل في كل من قطاعي الزراعة والصناعة أو إعادة تفعيل وتطوير برنامج بناء الفنادق القديم بوزارة المالية ليتماشى مع ما يشهده قطاع الفندقة في المملكة من مستجدات. وقال عبدالغنى الأنصاري إنه مع أن نسبة الإشغال في فنادق المدينةالمنورة حاليا منخفضة وتقدر بحوالى 20 في المئة فقط لزوار غالبيتهم من داخل المملكة نظرا لانتهاء موسم العمرة الذي سينتهي رسميا خلال الأسبوع القادم إلا أنه من المتوقع أن يظهر تأثير فقد حوالي 30000 غرفة من أصل 160000 ألف غرفة فندقية في المدينة جراء عمليات التوسعة التي تشهدها المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة خلال موسم الحج والذي يختلف عن موسم العمرة بتواجد عدد كبير من الحجاج من خارج المملكة في نفس التوقيت وفي فترة زمنية محددة. وأشار رئيس لجنة السياحة إلى أن موسم عمرة هذا العام كشف عن الحاجة الماسة لتأهيل وتدريب العاملين في قطاع الفندقة في كل من المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، فمع النقص الكبير في عدد دور الإيواء كان هناك تسارع واضح وغير مبرر من المشغلين لتلك الدور والفنادق لتأجيرها بقيمة أقل من قيمتها الحقيقية تخوفا من فقد النزيل في حين أن ميزانيات الفنادق ودور السياحة السكنية في المدينتين تعتمد بشكل كبير على مداخيلها خلال شهر رمضان وموسم الحج وفي حالة تراجع الدخل في تلك الفترة يدخل المشغل أو المستثمر في دائرة الضرر ومخاطر الخروج من القطاع وهي ظاهرة ملاحظة بشكل كبير.