كل الوطن يحتفل بالعيد السعيد، بل كل بلدان العالم الإسلامي تعيش فرحة عيد الفطر المبارك ورب رحيم أكرمنا بهذا في أمن وأمان بحمد الله. بينما غزة تئن، بيوت هدّمت وصوامع وبيع، وأطفال قتلوا وشردوا وهجرّت الأسر ويتم الاطفال بيد القتلة اليهود الغاصبين المحتلين، كما هي في سورية العروبة انين اهلها وأطفالها يوجع القلب، بتهجير الاسر وترويع الآمنين، انها حياة بائسة لا تجدها الا في بلدان العرب وحدهم مع الأسف، حروب تطحن الأخضر واليابس، تعرفون لماذا لشغف الحب في التسلط والتملك على هؤلاء الضعفاء فلا فرق ما يحدث في كل بلدان العرب الذي نشب فيهم الصراعات الوهمية من اجل التغيير. اليوم وغداً سنحتفل فرحاً بالعيد وبهجة بمقدمه وهي سنة حميدة وحق مشروع لكل انسان ان يحتفل بطريقته دون خدش للحياء الديني او الأخلاقي او ازعاج الآخرين انه عيد المسلمين الاول، كرسالة على الحب والتآخي والتواد والتراحم. فلا ننسى غزة وأهلها الكرام، فهم منا ونحن منهم نتألم بألمهم ونفرح لفرحهم فلا ذنب لهم في سياسة مدقعة ظالمة، لكنها الآلة العسكرية الاسرائيلية تطحن دون هوادة في تخاذل دولي يتباكى على مشاهد اسرائيلية وهمية صنعت بأيدي ملطخة بالدماء الفلسطينية، انها مشاهد اسرائيلية بإنتاج الفوتوشوب وصور خادعة يروع فيها الشعب الاسرائيلي المسكين! اليوم لا ننسى غزة وسورية بهدايا العيد وبالدعاء لهم ونصرتهم والتبريك لهم بالعيد السعيد عن طريق رسائل نصية عقلانية او من خلال تويتر، فيها من الفرح والروحانية والصبر على البلاء وشد قواهم، نسأل الله ان يفك عنهم الغيمة السوداء وأهل سورية الألم. مناطقنا ومدننا اليوم تتأهب للإعلان بالفرح بالعيد وتبادل التهاني والزيارات وتلك النعم التي نرجو الله فيهم ان لايبذخوا ولا يسرفوا في اعدادها ويجب ان يكون التنافس في التقليل لا الاكثار والإسراف، تذكروا اليتامى، والفقراء من الجيران والاهل والاصحاب، فرحوا الامهات والاطفال والاخوة والاخوات، لا تبخلوا على الأم والأب، ولاتنسوا العمات او الخالات او من له حق عليكم من اصحاب الأب او الأم، تذكروا ان المقيمين من عمالة وخدم وسائقين تركوا ابناءهم من اجلكم يعملون ويكدحون، تذكروا المرضى المنومين ممن يعانون فراق الأحبة، تذكروا موتاكم بالدعاء والصدقة عنهم، تذكروا جنود الوطن البواسل ممن في حدود الوطن وداخله يدافعون عنا وعن الوطن، تذكروا المرابطين في الخطوط السعودية والمستشفيات والجمارك ومكافحة المخدرات وغيرهم، تذكروا من هم يعيشون في الصحاري والجبال، تذكروا ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والاكفاء والصم والبكم ادخلوا البهجة عليهم، فرحوا غير المسلم ليعرف قيمة الاسلام وسماحته، تذكروا يتيماً فقد ابيه من الشهداء، تذكروا اطفالا هجرتهم الأم او الأب او هجرت وهجر بقدر الله، تذكروا ابناءكم الدارسين في الخارج والموظفين في سفارات المملكة، وطني دمت فرحاً وآمناً من غدر كل عدو.. عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم.