حذرت السلطات الليبية اليوم الاثنين من «كارثة» في العاصمة طرابلس بعد فشلها في السيطرة على حريق اندلع في مستودع كبير لتخزين المشتقات النفطية وسط معارك بين ميليشيات متنازعة دفعت الرعايا الأجانب إلى مغادرة البلاد. ودعت الحكومة الليبية مجدداً اليوم الاثنين سكان الجوار لمغادرة المنطقة تخوفاً من حصول "انفجار ضخم". وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط بعد الظهر أن الحريق بات "خارج السيطرة" بعد اندلاع حريق في خزان ثان يحتوي على أكثر من عشرة ملايين ليتر من المشتقات النفطية بحسب المتحدث باسمها محمد الحراري. وقالت الحكومة في بيان أن الوضع "أصبح خطيراً جداً بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية"، وحذرت "من كارثة إنسانية وبيئية يصعب التكهن بعواقبها"، داعية "جميع الأطراف المتنازعة لوقف اطلاق النار فوراً". وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة أن رجال الإطفاء غادروا الموقع "نهائيا" بسبب المعارك المستمرة في الجوار، وتوقع حصول "انفجار محتوم". وحذر من كارثة طبيعية وإنسانية إذا امتدت النيران إلى خزانات الغاز المنزلي في الموقع نفسه. وقال "إذا حصل هذا الأمر هناك خطر من حصول انفجار ضخم من شأنه أن يلحق أضراراً بمنطقة شعاعها يمتد ما بين 3 إلى 5 كلم". وقال الحراري أن رجال الإطفاء عملوا خلال ساعات على إخماد النيران لكن بدون جدوى. وقد نفدت احتياطاتهم من المياه وغادروا المكان، مضيفا "يبقى أمامنا خيار التدخل الجوي". وطلبت الحكومة من جهتها من المواطنين المقيمين في شعاع من ثلاثة كلم من موقع الحريق الى مغادرة منازلهم "على الفور". كما طلبت الحكومة المساعدة من دول عدة أعلنت استعدادها لإرسال طائرات. لكن بعض الدول مثل ايطاليا واليونان اشترطت توقف المعارك بين الميليشيات المتنازعة كما قال الحراري.