ناشدت الحكومة الليبية المؤقتة جميع الأطراف المتنازعة بالتوقف فوراً عن اطلاق النار المتبادل نظرا لاندلاع النيران في الخزان الثاني للوقود بمستودع طريق المطار. وأكدت الحكومة في بيان لها بثته وكالة الأنباء الليبية (وال) أن اندلاع النيران في الخزان الثاني ينذر بوقوع كارثة قد تتسبب في أضرار جسيمة سواء للسكان أو البيئة. وكانت الحكومة الليبية قد طلبت في وقت سابق مساعدة دولية لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع بمستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار في طرابلس اليوم، وعبرت عديد الدول عن استعدادها لإرسال طائرات وفرق متخصصة في إطفاء الحرائق. وحذرت الحكومة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي اليوم، من اسمتهم "الجماعات المتصارعة" من مغبة عدم التوقف عن إطلاق النار لإعطاء الفرصة لفرق الإطفاء للقيام بأعمالها، وحملتهم مسؤولية الكارثة الإنسانية والبيئية التي ستحل بطرابلس في حال عدم التمكن من إطفاء هذا الحريق. من جانبه، أشار المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري إلى أن مجموع ما تحتويه الخزانات الموجودة في الموقع يقدر بنحو 90 مليون لترًا من الوقود. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين وفي صفوف المدنيين، كما أدت إلى الحاق دمار كبير بمطار طرابلس الدولي وإصابة منازل مدنيين بالأحياء المجاورة جراء القصف العشوائي.