ذكرت مصادر تتعامل في تجارة النفط العالمية أن دول الأوبك تعتزم رفع صادراتها المنقولة بحرا لشهر أغسطس القادم بمقدار 140 ألف برميل يوميا ليصل مجموع الصادرات المحملة بحرا إلى 23.670 مليون برميل يوميا، حيث أرجعت المصادر هذه الزيادة إلى حجم الطلب الآسيوي وخاصة من الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، التي تتعطش إلى النفط الخام لتعزيز حركتها الصناعية المتنامية. وأشارت نشرة "أويل موفمنت" المتخصصة في رصد شحنات نفط الأوبك المحملة بحرا إلى أن الدول المستهلكة طفقت تركز بصورة رئيسة على خامات دول الأوبك وخاصة تلك الدول التي في منأى عن الصراعات والقلاقل الأمنية التي تعيق من تدفقات النفط إلى الأسواق العالمية وذلك لضمان انسياب النفط الخام إلى المستهلكين بصورة تدعم نمو الاقتصاد العالمي. وقد جاء قرار بعض دول الأوبك في زيادة صادراتها النفطية بعد أن قرأت المشهد في الأسواق النفطية ورأت أن هناك حاجة إلى مزيد من النفط الخام، وتعززت هذه النظرة بعد الانخفاض الحاد في مخزونات النفط الأمريكية التي هبطت خلال الأسابيع الماضية بمقدار 3.97 مليون برميل لتصل إلى 371 مليون برميل، كما انخفض حجم الإمدادات التي تأتي إلى سوق "كوشنج" وهو أكبر مستودع للنفط بالولايات المتحدةالأمريكية بنسبة 7.2% إلى 18.8 مليون برميل، ما أذكي المخاوف من احتمال تفاقم موجات الهبوط وبروز شح في حجم الإمدادات إلى المستهلكين ما يعيق من التنمية والاقتصاد المترنح بسبب الأزمة المالية. إلى ذلك ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت متجاوزة 108 دولارات للبرميل بفعل تجدد المخاوف من تعطل إمدادات المعروض في السوق في ظل الأزمة الأمريكية - الروسية بسبب أوكرانيا. كما ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف لتسليم سبتمبر بصورة طفيفة ليصل إلى 102.09 دولار للبرميل وهي أسعار كانت تحوم حولها منذ عدة أسابيع.