تشهد محلات العطور الفرنسية والشرقية في الدور الخامس من مركز الكورنيش بقلب منطقة البلد بجدة التاريخية إقبالا كبيرا خلال هذه الأيام وبصورة استطاعت هذه المحلات أن تسحب البساط من محلات العطور الباريسية المشهورة في أسواق جدة ومولاتها الحديثة، وعزى الكثير من المتسوقين هذا الإقبال إلى وجود فرق كبير بين أسعار العطور في هذه المحلات عنها في محلات العطور الفرنسية في المولات الحديثة رغم أنها من نفس الماركات ولكن أصحاب معارض الدور الخامس في مركز الكورنيش يمنحون المتسوقين تخفيضات مغرية، وهذه المحلات معظم العاملين فيها من غير السعوديين. عطور مركز الكورنيش وسط البلد تسحب البساط من محلات العطور الباريسية المشهورة وتساءل البعض إذا كانت العطور الباريسية التي تباع في هذه المحلات التي تحمل أسماء أشهر ماركات العطور الفرنسية أصلية ومع هذا تباع بنصف سعرها الموجود في محلات تعتبر أكبر وكالات العطور في الممكلة ومن بيوت العطور الشهيرة فأين دور الوزارات المسئولة على هذه المغالاة والجشع التي يجدها المستهلك في معارض العطور الفخمة في المولات وإذا كانت العطور التي تباع في مركز الكورنيش مقلدة أو مغشوشة فلماذا تسكت هذه الجهات على هذا التدليس على المستهلك. البعض يؤكد أن هذه العطور التي في محلات الدور الخامس مقلدة وليست أصلية وأن الكثير من المتسوقين ينجذب لها لسعرها المنخفض مقارنة بالسعر في بيوت العطور المشهورة. تساؤل حول دور الجهات الرقابية أحد المختصين في مجال العطور أوضح أن بعض المحلات الموجودة في الدور الخامس في مركز الكورنيش تحرص على أن تبيع عطور أصلية مع تقديم تخفيضات تصل إلى 35% من سعرها الأصلي لتكسب زبون، وهناك محلات تبيع عطور غير أصلية عبارة عن (كوبي) من الماركة الأصلية وهذه هي التي تسيء لغيرها من المحلات الأخرى نتيجة إختلاط الحابل بالنابل لكن الزبون يجب أن يكون واعيا ولا يقع ضحية لغش مثل هذه المحلات التي تبيع العطور المقلدة التي يجب أن تتخذ إجراءات صارمة لمنع دخولها إلى السوق. وقال أن مبيعات العطور في السوق السعودي تتجاوز 5 مليار ريال تشكل مبيعات العيد منها نسبة تتجاوز 40 في المئة. ونبه أحمد عبدالحق أحد العاملين في مجال العطور بأن بعض هذه المحلات تبيع عطورا ليست أصلية وأنما هي نخب ثاني أو مقلدة وهذه لها أضرار على الجسم لأنها تسبب حساسية للجلد وضيق نفس وهذه يجب التحذير من خطورتها ويجب أن تخضع لاختبارات دقيقة تكشف مكوناتها وبالتالي منعها من الوصول للسوق، مشيرا إلى أن السوق السعودي يعتبر من أكثر الأسواق استهلاكا للعطور بنوعيها الشرقية والغربية. ومن جهته أوضح رجل الأعمال سعيد بن عفيف أن هناك أسباب كثيرة أدت لنمو تجارة العطور المقلدة في المملكة منها حجم السوق السعودي مقارنة بالأسواق المجاورة وجهل المستهلك وعدم خبرته في العطور وضعف الرقابة من الجهات المسئولة مما أدى إلى تمادي شريحة من التجار والأتجاه للكسب السريع. سعيد بن عفيف