أنعشت العروض الترويجية التي أطلقتها شركات العطور، مبيعات بعض أنواع العطور الشرقية والغربية، وساهمت في تنشيط مبيعات سوق العطور التي عانت من الركود خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتزايد نسبة الغش. وأوضح التاجر وسام القطان، أن مبيعات العطور تراجعت العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة بنسبة تصل إلى 35%، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب منها ارتفاع الأسعار إلى أكثر من 75%، انتشار محلات تروج عطورا مقلدة ما تسبب في عزوف كثير من المتسوقين عن الإكثار من شراء العطور وأدوات التجميل تجنبا للمخاطر الصحية التي تسببها. وأشار إلى أن العروض الترويجية التي أطلقتها بعض الشركات الكبرى ساهمت في تنشيط المبيعات خلال رمضان والعيد. وأضاف أن سوق الأحساء يعد من الأسواق الجيدة في مجال العطور وأدوات التجميل، إذ يتجاوز حجم المبيعات السنوي 350 مليون ريال. وأكد عدد من المتسوقين أن انتشار المحلات التي تبيع العطور في أسواق الأحساء بشكل كبير، وارتفاع الأسعار، وتدني جودة العطور المعروضة ساهم في تراجع المبيعات في الأسواق. وشدد سامي المعيلي على ضرورة تكثيف الرقابة على محلات بيع العطور وأدوات التجميل من قبل الجهات المختصة، خصوصا مع انتشار محلات تديرها عمالة أجنبية تسوق عطورا مغشوشة تحمل علامات تجارية عالمية وبأسعار تقارب العطور الأصلية، وقال إن تلك المنتجات تسببت في أضرار صحية للمواطن بسبب احتوائها على مركبات غير جيدة تثير الحساسية. وأشار إلى أن العروض التي تطلقها بعض الشركات الكبرى بين الحين والآخر تزيد من نسبة المبيعات لدى تلك الشركات بسبب ثقة المستهلك في المنتجات التي تطرحها. فيما أكد عبدالعزيز السعد أن التلاعب يسيطر على سوق العطور، فهناك عديد من المحلات التي تعرض عطورا مقلدة جلبت وتباع على أنها أصلية وبأسعار مرتفعة خصوصا مع وجود أسماء وعلامات تجارية معروفة عليها، وقدر نسبة العطور المغشوشة في الأسواق بنحو 65%. ولفت إلى وجود إقبال جيد على العطور الغربية طوال العام، فيما تزيد نسبة الطلب على العطور الشرقية في بعض الفترات من العام مثل رمضان والأعياد وفترة الصيف مع تزايد حفلات الزواج، لافتا إلى أن عديدا من تجار العطور يحرصون على جذب المتسوقين في تلك الفترة عن طريق تقديم الهدايا وعروض التخفيضات لتعويض الركود في المبيعات الذي يواجهونه معظم أيام السنة.