انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة العطور المقلدة التي تباع بسعر زهيد في بعض الأسواق في الوقت الذي يعتبر فيه هذا النوع من البيع غشا تجاريا للمستهلك، حيث قامت بعض المحلات بوضع شعارات عطور أصلية بأسعار مخفضة وغيرها من الشعارات وذلك لجذب أكبر عدد الزبائن. "الرياض" تجولت على عدد من محلات بيع العطور والأدوات التجميلية بالباحة حيث إنّ هذه العطور يصفها الكثير من المواطنين بأنها غير أصلية في علب الماركة الأصلية للعطر إلا أنها تباع بسعر أقل وبفارق كبير، فيباع العطر ب150 ريالا مثلاً في الوقت الذي يباع فيه العطر الأصلي ب400 ريال ما يجعل فارق السعر كبيراً؛ إلا أنه على رغم ذلك فإن رائحة العطر غير الأصلي تكون مختلفة وأقل تركيز. وأشار "أحمد الغامدي" إلى أنّ بيع العطور على أنها أصلية وهي مقلدة ومزيفة ومضافة إليها مواد عمل يجب أن يعاقب عليه كل من يقبض عليه وهو يقوم ببيع هذه العطور، حيث إنّ هذه العطور قد تضر بصحة المستهلكين، وخصوصاً أنّ العطور المزيفة تضاف إليها الكثير من المواد الكيمياوية التي من الممكن أن تسبب أمراضاً جلدية لمستخدميها. وأوضحت "أم عبد الله" أنها مهتمة جداً بشراء أدوات التجميل وكذلك العطور النسائية التي أصبحت جزءا مهماً من متطلبات المرأة العصرية، حيث ترى أن الإقبال على شراء العطور المقلدة بدأ يزداد خلال الفترة الأخيرة وخصوصاً أن هذه العطور أصبحت منتشرة في كل محل وتشبه بشكل كبير المنتجات الأصلية مما قد يضع الكثير من المتسوقين في فخ المنتجات المقلدة، ومن المفترض ان تكون هناك رقابة صارمة على هذه المحلات ومعاقبة كل من يعرض هذه البضائع المقلدة. وأكد "عبدالمجيد الزهراني" أنّ أغلب محلات بيع العطور تحتال على المتسوقين بشكل ملتوٍ ببيع العطور المقلدة بسعر الماركة الأصلية، وذلك يعود لجهل المتسوق وكون أن العبوة المقلدة لا تختلف كثيراً عن المقلدة، كما أن على المستوقين شراء العطور الأصلية من معارض بيعها المعروفة والمعتمدة وعدم شرائها من المحلات العشوائية وذلك لكيلا يتعرضوا للغش. وقال "محمد الحلواني" -بائع بأحد محلات العطور وأدوات التجميل بالباحة-: "إننا قمنا بالاستعداد مبكراً لاستقبال المتسوقين قبل إجازة الصيف وحرصنا على جلب وتوفير كل ما هو جديد من العطور وأدوات التجميل وذلك لتلبية رغبات واحتياجات المتسوقين من الجنسين"، موضحاً أنّ حجم المبيعات يرتفع خلال إجازة الصيف كونه الموسم الحقيقي لبيع العطور وأدوات التجميل لكثرة المناسبات والاحتفالات العائلية ولا ننسى كذلك الأعياد، مؤكداً على أنّ السبب وراء انتشار ونجاح صور الفساد والغش التجاري في مجال مستحضرات التجميل والعطور أكثر من أي صناعة أخرى يعود إلى ارتفاع أسعار الماركات وانخفاض مستوى الدخل لدى الكثير من المتسوقين مما يجعلهم يقومون بشراء العطور والمستلزمات المقلدة.