أكد مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي تميّزه كمركز متخصص في طب وجراحة قلب الأطفال، وذلك بعد ما حققه من نجاحات خلال الشهور القليلة الماضية، حيث أجريت به أكثر من 22 عملية قلب مفتوح وقسطرة تشخيصية وعلاجية للأطفال في وحدة قلب الأطفال بمركز طب وجراحة القلب، التي تعد الأولى من نوعها في القطاع الخاص بمستشفيات المملكة. ذكر ذلك الدكتور أيمن الخضراء استشاري أمراض نبض القلب، المدير الطبي لمستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي والمشرف على مراكز القلب بمستشفيات الدكتور سليمان الحبيب، والذي قال إن المستشفى يمتلك مركزاً متكاملاً لطب وجراحة قلب الأطفال يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية المتخصصة للأطفال من مختلف الفئات العمرية المصابين بأمراض القلب المختلفة من خلال كفاءات طبية عالية التأهيل، وقد أُجري بالمركز 17 جراحة قلب مفتوح وخمس عمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية وعائية وكهربائية لأطفال ترواحت أعمارهم من سن أقل من شهر إلى 11 عاماً خلال الشهور القليلة الماضية فقط، موضحاً أن جميع تلك العمليات تكللت بالنجاح التام، وهو ما اعتبره إنجازاً طبياً يؤكد مستوى الرعاية الصحية والجاهزية العالية التي يتمتع بها مركز طب وجراحة القلب بالمستشفى. وتابع الدكتور الخضراء بقوله: استقبلنا مؤخراً ثلاث حالات مرضية وتم علاجها باحترافية عالية، إذ كانت الأولى لطفل حديث الولادة يعاني من ضمور في الجهة اليمنى من القلب وقد تم تشخيصيه بشكل دقيق، وخضع لعملية جراحية بالقلب لإجراء تحويل أبهري رئوي aortopulmonary shunt، بينما كانت الثانية لطفل في الشهر السادس من عمره كان يعاني فتحاً في القناة الشريانية الواصلة PDA وقد تم إغلاقها جراحياً، أما الطفل الثالث فكان يبلغ من العمر ثلاث سنوات ومصاب بثقب كبير في الحاجز الأذيني ASD. وأشار الخضراء إلى أن الأطفال الثلاثة تكللت عملياتهم بالنجاح وتماثلوا للشفاء بعد إخضاعهم لرعاية حثيثة في وحدة العناية المركزة للأطفال PICU وغادروا المستشفى وهم في أفضل صحة بفضل الله. وأضاف المدير الطبي لمستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي إلى أن هذا الإنجاز يأتي عقب سلسلة من الجراحات الناجحة لقلب الأطفال بمركز طب وجراحة القلب، في ظل وجود منظومة متكاملة للرعاية الطبية الخاصة بمرضى القلب بشكل عام والأطفال على وجه الخصوص، حيث يتميز المركز بوجود استشاريين مؤهلين من الحاصلين على أعلى الشهادات العلمية العالمية يعاونهم طاقم فني وتمريضي ذو خبرة طويلة في هذا المجال. واختتم د. أيمن الخضراء حديثه بالتأكيد على أن مشكلات القلب والشرايين من الأمراض التي تحتاج لرعاية طبية متخصصة وذلك بعد أخذت في الانتشار بشكل كبير، مشيراً إلى أن سرعة التدخل الطبي في حالات الجلطات القلبية ومشكلات الشرايين والذبحة الصدرية تعد أحد أهم الأسباب في تجنب الوفاة إذ إن نسبة الوفيات ترتفع مع كل عشرة دقائق تأخير في علاج الجلطات، وأوضح أن للأطفال نصيب كبير من أمراض القلب ولكنها تتمثل بشكل أكبر في التشوهات والعيوب الخلقية والتي تحتاج معها لإجراء عمليات دقيقة مثل جراحات القلب المفتوح، منوهاً عن أن وجود منظومة طبية متكاملة للتشخيص والعلاج والمتابعة وتوافر أدوات طبية دقيقة مثل أجهزة التشخيص والقسطرة القلبية وعمليات القلب المفتوح وغيرها نجحت في تقليص عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب وزادت من معدلات النجاة منها. د. أيمن الخضراء