عقدت جمعية أسر التوحد الخيرية أول من أمس اجتماع جميعبتها العمومية في مقر الهيئة الملكية في الرياض، واتفق الحاضرون بالإجماع على افتتاح فرعين في الخرج والدوادمي، وانتخبت الحاضرون مجلساً جديداً لإدارة الجمعية. وقالت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية في كلمة ألقتها: "في البداية أتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الأميرسعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود على دعمه الكريم لجمعية اسر التوحد الخيرية، وهو ما يعكس حرص سموه على فعل الخير وحبه لأبناء الوطن في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة لكل ما من شأنه رفعة وتقدم هذا الوطن الغالي، وانه لا يخفى على الجميع الدعم الكبير من لدن سموه بهذه الاستضافة الكريمة من قبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي باتت تشكل علامة فارقة في المسؤولية الاجتماعية بين مؤسسات الدولة اعزها الله. وخاطبت أصحاب السمو والسعادة أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية الحضور الكريم قائلة، انها من أجمل الصدف أن نجتمع في هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الذي شهد تأسيس الجمعية، وصدور المشروع الوطني للتعامل مع التوحد، وكذلك انعقاد جمعيتها العمومية بحضور الإخوة والأخوات أعضاء الجمعية الذين قدموا الكثير من اجل ذوي التوحد. ويسرني أن انقل لكم خبراً ساراً وهي بشرى لدعم سخي مقدم من شركة سابك لصالح وقف جمعية اسر التوحد الخيرية، ولا يسعنا إلا ان نتقدم لسمو رئيسها بالشكر والعرفان على ترسيخه لمفاهيم المسؤولية الاجتماعية في مؤسسات الوطن، وإننا ومنذ تأسيس الجمعية نتطلع الى تحقيق أهدافها والوصول لطموحاتنا كأسر، فالطريق طويلة جداً ونحن مازلنا في البداية، وقد غرسنا بذرة حسنة سائلين المولى جل وعلا ان يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق. وأضافت: "والجمعية اليوم بحاجة الى جهد مضاعف وتكاتف من الجميع وتظافر للجهود في سبيل الاستمرار نحو تطلعات أسر ذوي التوحد وأبنائهم والمسؤولين في المملكة، وإن ما بذلناه في هذه السنوات الماضية من عمل وجهد نحتسبه لوجه الله عز وجل وهو إبراء للذمة والأمانة التي في أعناقنا تجاه هذه الفئة الغالية فلذات أكبادنا ذوي التوحد داخل وخارج الوطن، وإنني اغتنم هذه الفرصة الطيبة لأدعو جميع الأعضاء وفي هذا اليوم من شهر رمضان المبارك للعام 1435ه بأن يختاروا من يرون وبأعلى درجات المسؤولية، وان يختاروا بضميرهم اعضاء مجلس الإدارة الجديد للجمعية لاستكمال المسيرة. وأوصي نفسي قبل الجميع بأننا مسؤولون عن ترشحنا امام الله عز وجل فمن كان غير قادر أو لا يمكنه التقيد والالتزام لخدمة فئة التوحد من خلال جمعيتكم فعليه ان يعطي الفرصة لمن لديه القدرة والكفاءة والخبرة والالتزام، وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فإنها أمانة عظيمة سنحاسب عليها ونسأل عنها جميعاً". وزادت: "إن جمعية أسر التوحد الخيرية وبفضل من الله ثم بدعمكم نجحت بأن تصل بصوت ذوي التوحد وأسرهم للقيادة الحكيمة، لتضع قضية التوحد في المكانة المهمة التي تستحقها، والحمدلله الجمعية تمكنت من القيام بمناقشات مهمة واجتماعات دورية مع الجهات المعنية ممثلة في وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية من أجل تفعيل النظام الوطني للتوحد الصادر بالمرسوم الملكي رقم (227) وتاريخ 13/9/1423ه وهو ايضاً في شهر رمضان المبارك مايشعرنا بأن فئة التوحد كلها خير وبركة، وإننا على يقين بان هذا المشروع يمثل الحل لقضية التوحد في المملكة العربية السعودية. وقالت: "مهما قدمنا لذوي التوحد وأسرهم فهو قليل ونعتذر لهم عن عدم تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم التي سنبذل الغالي والنفيس لأجل ان نرسم البسمة على وجوههم والرقي بالخدمات المقدمة لهم وإيصال الخدمات المقدمة لذوي التوحد في القرية قبل المدينة في هذا الوطن الغالي، وان جمعية اسر التوحد الخيرية تسعى دائماً لتكون عند تطلعات القيادة الحكيمة "يحفظها الله"، وذوي التوحد وأسرهم والمختصين والمهتمين في هذا المجال. وانتخب الحاضرون مجلس إدارة جديداً بانتخابات نزيهة في الجمعية العمومية، وفاز كل من الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود ونوف بنت محمد العبيكان، وبندر الحسن، وهدى الحيدر، ومنيرة الزومان والدكتور ابراهيم العثمان والدكتور عبدالمحسن العتيبي ومفلح غالطي وبسمة الميمان، بأعلى الأصوات في الترشيح ليكونوا أعضاء في المجلس الجديد. وتحدث كل المنتخبين بتطلعاتهم للعمل للجمعية، ذاكرين بعض آرائهم وطموحاتهم للفترة القادمة من عمل الجمعية، الذي أضيف إليه فرعان جديدان في منطقة الرياض، في الخرج والدوادمي.