نظمت إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية مساء الثلاثاء مؤتمراً صحفياً بمناسبة تنظيم الندوة الثانية "تبادل الخبرات في مجال التوحد" الذي سيعقد خلال الفترة من 20 22 صفر 1435ه، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وأوضحت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان رئيسة مجلس إدارة أسر التوحد، أن فكرة إقامة الندوة الثانية لتبادل الخبرات في مجال التوحد جاءت لتكون امتداداً للندوة الأولى في محاولات حثيثة لمواجهة التوحد الذي انتشر في أرجاء المملكة، من خلال مناقشة محاور عديدة تعنى بذوي التوحد وأسرهم والمختصين والمجتمع، والمتمثلة في التأهيل والتشخيص، والعلاج في العيادات النفسية الحكومية والخاصة، وتسليط الضوء على توثيق التعاون بين الجمعيات التي تعنى بخدمة ذوي التوحد، بهدف تأسيس قاعدة بيانات وطنية لذوي التوحد وتعزيز الجهود المبذولة لخدمة هذه الفئة من أبناء الوطن. وقالت: "تعد قضية الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة هاجسا حقيقيا للمهتمين بهذه الفئة الكبيرة من أبناء الوطن، داعية لحل هذه القضية من خلال المشروع الوطني للتوحد الذي سيكون تفعيله بإذن الله الخطوة الأولى في طريق النجاح والسعي لتحقيق احتياجات ومتطلبات هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن ودعم أسرهم"، متطلعة أن يتم إيجاد هيئة وطنية مسؤولة بصورة كاملة ومباشرة عن هذه الفئة ليتم الرقي بالخدمات المقدمة لهم في كل أرجاء المملكة. من جهته بين نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية أسر التوحد الخيرية الدكتور إبراهيم العثمان، أن الندوة ستقدم أكثر من 20 ورقة عمل علمية يلقيها نخبة من الخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها سواء في المجال الطبي أو التربوي، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، مؤكداً أهمية الندوة الثانية للدفاع عن حقوق أطفال التوحد، وتبادل الخبرات مع الباحثين والمختصين في هذا المجال، والتعرف على أهم المستجدات العلمية وآخر ما توصلت إليه البحوث والدراسات في مجال اضطراب التوحد. وتضمنت فقرات الحفل تلاوة آيات من القرآن الكريم، وعرضاً مرئياً عن الجمعية. واستعرض المؤتمر تجارب بعض الآباء والأمهات ومعاناتهم مع أطفال التوحد سواء من الناحية الطبية أو النفسية. وفي ختام الحفل كرمت الجمعية الدكتور عبدالمحسن العتيبي لمساهماته العلمية مع التوحد.