أوقف العديد من حاكة الثياب الرجالية في جدة استقبال طلبات التفصيل معتذرين بعدم القدرة على الوفاء بالعمل لاستقبالهم المعدل القياسي لطاقتهم الإنتاجية خلال الفترة المتبقية من شهر رمضان دون عيد الفطر. وقال خياط الثياب الرجالية محمد طاهر: من المعروف لدى العموم ما يشهده الموسم من طلب على تفصيل الثياب الرجالية وهناك محال للحياكة معروفة تشهد إقبالا وكثافة من قبل دخول شهر رمضان المبارك ومن المفارقات في فترة الموسم أن كثرة العرض تضطر بعض المحال المعروفة والشهيرة لإيجاد حلول تضمن سرعة العمل والوفاء بالتزاماتها تحو عملائها وتتعدد طرق التعامل مع زيادة الطلب الكبيرة تلك من محل لآخر فهناك محال تستعين بالمزيد من العمالة بينما يعمد البعض من المحال إلى تكليف محال أخرى ببعض الأعمال إضافة إلى أن بعضها يلجأ للاستعانة ببعض العمالة التي تعمل من منازلها ويكثر ذلك في أعمال مكملة للثوب كتركيب الأزرار وبعض أنواع التطريز. من جهته قال الحائك ناجي الحطامي إن موضوع الأسعار وارتفاعها في فترة الموسم هو أمر شائع والشكوى منه متكررة ولكن في النهاية يبقى الزبون حرا في اختياراته لا أحد يجبره عليها فمن أراد أن يفصل ثوبه ب 200 فليفعل ومن أراده ب800 ريال له الحرية، كما أن ارتفاع الاسعار المبالغ فيه لا يحدث إلا في آخر أيام الشهر نظرا لحاجة الزبون وقلة المحال التي تستقبل الطلبات، كما أن ظهور ماركات ونوعيات من الثياب الجاهزة المقبولة لدى شرائح متنوعة من الشبان وحتى كبار السن بأسعار ثابتة أسهم كثيرا في تراجع الكثير من المحال عن المغامرة برفع السعر وخسارة الزبون، مشيرا إلى أن وجود العديد من محال الخياطة في نفس الشارع وفي أماكن متجاورة هو أمر طبيعي وليس بالغريب، وقال عندما يذهب المرء لشراء حذاء أو جزمة سيجد أن عشرات محال الأحذية متجاورة وهو نفسه بالنسبة للخياطين. يذكر أن ورش عمل سابقة في تجارة الرياض صنفت سوق الملابس عموما (بالنسبة للرجال وغيرهم) ضمن أسواق التجزئة وتوقعت أن يرتفع إلى 41.2 مليارًا في عام 2015 م تمثل الملابس الرجالية والنسائية، منها ما نسبته حوالي 44,2%، كما قدرت عدة إحصائيات غير مؤكدة أن معدل الأطوال المترية من الأقمشة الرجالية المستخدمة لخياطة ثياب العيد بنحو 15 مليون متر من قماش الثياب التفصيل والجاهز.