أوضح عاملون في قطاع المستلزمات الرجالية أن مبيعاتهم خلال شهر رمضان وقبل عيد الفطر سجلت نمواً كبيراً، بنسبة تزيد على 25 في المئة مقارنة ببقية شهور العام، مشيرين إلى أن سعر خياطة بعض الأقمشة ارتفع في بعض المحال إلى 150 ريالاً. وقال مندوب مبيعات في إحدى شركات بيع الملابس الجاهزة في الرياض مفرح يغمور، في حديثه إلى «الحياة» إن أسعار الملابس الرجالية زادت في شهر رمضان بنسبة تصل إلى 25 في المئة مقارنة بأسعارها في الأوقات السابقة، ووفرت المحال طلبات زبائنها بموديلات وتصاميم مختلفة. من جهته، أكد مدير أحد محال الخياطة إسماعيل أبوالنجا أن أسعار الأثواب الجاهزة تختلف من علامة تجارية إلى أخرى، ويراوح سعر الثياب بين 60 و100 ريال، في حين تراوح أسعار الثياب التي يتم حياكتها بين 150 و500 ريال بحسب نوع الأقمشة وشهرة اسم مشغل الخياطة. وأشار أبوالنجا في حديثه إلى «الحياة» إلى أن سعر تفصيل الثوب الواحد كان يصل إلى 80 ريالاً قبل شهر رمضان، مشيراً إلى أن الأسعار زادت مع بداية رمضان وفي الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك ووصل سعر تفصيل الثياب فقط من دون القماش إلى 120 ريالاً، مضيفاً أن بعض الزبائن يشترون الثياب الجاهزة. ولفت إلى أن سعر التفصيل يكون ثابتاً في بعض المحال طوال العام، إذ توجد محال تكتفي بسعر موحد لكل ثوب على مدار العام بأكمله ولا تقوم برفع السعر في المواسم. وأضاف أن الطلب على القطن والسلك الطبيعي والمواد الداخلة في صناعة النسيج بات مرتفعاً في كثير من الدول، كما ارتفع الطلب على البوليستر وزادت أسعاره في الأسواق المحلية. وحول أكثر أنواع الأقمشة طلباً، قال إن «المستهلكين يطلبون بكثرة الأقمشة اليابانية لجودة صناعتها، وهي الأغلى سعراً في السوق». أما أحد العاملين في محال الخياطة الرجالية رياض أبورباح، فأوضح أن أسعار الأقمشة ارتفعت خلال الأشهر الماضية بسبب عدد من العوامل، منها زيادة حجم الطلب في مقابل العرض، موضحاً أن هناك بعض الزبائن لهم متطلبات في تفصيل الثياب مثل التطريز والقيطان، ما يرفع من أسعار تفصيل الثياب بنسبة 20 في المئة. وتستورد السعودية القماش لصناعة الزي التقليدي من اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند وعدد من الدول الأخرى، وتختلف تصماميم الزي بحسب طلب الزبائن، في الوقت الذي يعتبر فيه موسما عيد الفطر والأضحى إضافة إلى الإجازة الصيفية أكثر المواسم التي يكثر فيها الطلب على الثوب التفصيل والجاهز. ويفضل نحو 80 في المئة من السعوديين تفصيل الزي الخاص بهم، في مقابل 20 في المئة يفضلون الثياب الجاهزة.