شهدت محال تفصيل الثياب الرجالية خلال شهر رمضان المبارك إقبالا كبيرا، يفوق قدرتها على التعامل مع طلبات الزبائن والوفاء بها في الموعد المحدد، ما أدى إلى رفض العديد من استقبال طلبات جديدة لثوب العيد. وسجلت هذه المحال الخاصة بتفصيل الثياب تسابق الكثير من الشباب إلى الحجز مع دخول شهر رمضان المبارك، خوفا من زحمة العيد حيث تقوم أغلب المحال المتخصصة في التفصيل بعدم قبول أي عملية تفصيل ثياب جديدة اعتبارا من منتصف الشهر وحتى يتم تسليم الثياب في الموعد المحدد. وأكد عدد من الخياطين أن العديد من المحال أعلنت استيفاء طاقتها القصوى منذ وقت مبكر ما أدى إلى الاعتذار عن تجهيز ثوب العيد لزبائن اللحظات الأخيرة. وأوضح نجم الدين سليمان أن الكثير من الشباب قد بدأوا في الحجز خوفا من الازدحام الشديد الذي يقع قبل العيد بعدة أيام، قائلا: إن هناك العديد من الخياطين يعتذرون للزبائن بسبب كثرة الطلب على تفصيل ثوب العيد، مشيرا إلى أن الطلب على الأقمشة يتم بحسب رغبة العميل فمنهم من يفضل الياباني أوالكوري أو الإندونيسي أو الهندي، مستدركا أن الطلب يكون على الأقمشة الكورية واليابانية بشكل كبير، لافتا إلى أن الأسعار تختلف بحسب نوعية القماش المطلوب. ويرى الخياط ناصر زاهر «بنغالي الجنسية» أن محال التفصيل برجال ألمع تستقبل طلبات العملاء منذ وقت مبكر، حيث تشهد حركة تجارية نشطة خلال هذه الأيام نظرا للإقبال الكبير من الزبائن قائلا: منذ بداية شهر رمضان والشباب يقبلون على الخياطة منذ وقت مبكر وذلك خشية الازدحام، مضيفا أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بأكثر من 50 في المئة، حيث إنه في الأيام العادية يكون تفصيل الثوب الواحد ب 70 ريالا، فيما يكون التفصيل مع العيد ب 120 ريالا، مؤكدا في ذات الوقت أنهم استعدوا مبكرا بشراء كميات كبيرة من الأقمشة. وبحسب ما يطلبه العميل من الأقمشة التي تناسب الطلب، والتي تكون عادة متنوعة إلى جانب صيانة ماكينات الخياطة. وقال الخياط منتصر «باكستاني الجنسية» إن موسم رمضان والعيد يعتبر من المواسم المربحة لمعظم محال تفصيل الثياب ، مضيفا أن معظم المحال تنشط في هذا الوقت وخصوصا مع قرب العيد، مؤكدا أنه يلتزم بتسليم الثياب للزبون في الموعد المحدد. ولفت إلى أنهم يعملون في تفصيل الثياب حتى صباح يوم العيد ولا يتم إغلاق المحل إلا في تمام الساعه الخامسة فجرا، وبين المواطن محمد علي الألمعي أن محال تفصيل الثياب تحقق أرباحا كبيرة تتجاوز 30 ألف ريال، وخاصة مع الأعياد والمناسبات التي تكون خلال فترة الصيف. ومن جانبه، أكد المواطن حسين مفرح الألمعي أن أسعار الأقمشة في ازدياد، وفي تدرج مستمر، والكثير من أصحاب محال الخياطة استغلوا هذه المواسم كما تختلف الأقمشة ونوعيتها، مشيرا إلى أن هناك العديد من الخياطين يقومون برفع الأسعار، حيث إن تأجيل الكثيرين تفصيل ثيابهم إلى اللحظة الأخيرة يؤدي لتكدس الطلبات على الخياطين ما يتسبب في إرباكهم . وأوضح المواطن عامر علي عسيري أنه بالرغم من انتشار المحال التي تبيع الثياب الجاهزة وبموديلات مختلفة، إلا أن الإقبال على تفصيل الثياب مازال كبيرا، لافتآ إلى أن هذه الثياب الجاهزة تكمن مشكلتها بعدم دقة مقاساتها، ما يؤدي إلى عزوف الشباب عن الحصول على الثياب الجاهزة، والتوجه لأقرب خياط لتفصيل الثياب وبأي ثمن كان.