كشف مصدر مسؤول في الحراك الشعبي العراقي ل"الرياض" عن معلومات تفيد بأن مليشيات المالكي تستخدم المعتقلين السنة ورقة للضغط على الثوار إذ قامت القوات الحكومة بإخراج مجموعة من السجناء الأبرياء إلى خط المواجهة لإعدامهم أمام مرأى الثوار في حالة تقدمهم وعدم تراجعهم. وقال في هذا الجانب الشيخ مصطفى البياتي القيادي في الحراك الشعبي في العراق والناطق باسمه في بغداد إن المعتقلين السنة في خطر شديد فقوات المالكي كلما اقترب الثوار من منطقة يقومون بإعدام المعتقلين إعداما جماعيا مطالبا منظمات حقوق الإنسان التواجد على الأرض ليروا بأعينهم جرائم المالكي وجنوده. وشدد البياتي بأن الثوار متجهون إلى بغداد مالم يتم حلحلة الأمر وإرجاع الحقوق إلى أهلها والتي من أهمها إقامة التوازن في المؤسسات المدنية والعسكرية في الدولة وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإعطاء السنة إقليم الوسط الذي نعتقد أنه يحافظ على مكانتهم. وأشار بأن المناطق التي يسيطر عليها الثوار هي الموصل بالكامل بالإضافة إلى معظم مساحة الأنبار وصلاح الدين باستثناء سامراء وديالى مضيفا بأن الثوار أحرزوا تقدما كبيرا في ديالى التي تشهد قتالا عنيفا بينهم وبين القوات الإيرانية. ورفض البياتي نسب نجاحات الثوار إلى تنظيم داعش مشيرا بأن الإعلام الحكومي يحاول أن يضلل الرأي العام بمقولة ان هذه الثورة هي نتاج جماعات إرهابية بقيادة الدولة الإسلامية في العراق والشام بينما الواقع يؤكد بأن أعداد مقاتلي داعش قليلة جدا وهم لا يستطيعون أن يسطيروا على قرية فكيف بمساحات تتجاوز عشرات الآلاف من الكيلو مترات فالأنبار وحدها ثلث مساحة العراق والموصل ثاني أكبر محافظة وصلاح الدين محافظة أيضا كبيرة مشددا على رفضهم لتدخل داعش وعدم وجود أي تنسيق بين الطرفين مؤكدا أن الثوار يرفضون التدخل الخارجي من دول أو منظمات أو أفراد وهم مع كل ثائر عراقي وطني يلتزم بالضوابط الشرعية والوطنية وأي شخص يقف عكس هذا التوجه نحن ضده والشعب العراقي انتفض ليرد كرامته التي سلبت منه فأعراض النساء في السجون اغتصبت والرجال عذبوا وتم التنكيل بهم على يد أزلام المالكي القمعية. مليشيات المالكي تُخرج «المعتقلين السنة» إلى ساحات الحرب لإجبار الثوار على التراجع أو إعدامهم وناشد البياتي المجتمع الدولي بفرض منطقة آمنة في العراق لإنقاذ الأبرياء من قصف طائرات المالكي التي ترمي البراميل المتفجرة يوميا على السكان فالأنبار وتكريت مازالت تستقبل هذه البراميل التي يحرمها القانون الدولي موضحا بأن هناك أكثر من ثلاثة ملايين نازح يعيشون في المخيمات وفي العراء وعلى الدول والمنظمات مساعدتهم اقتداء بالدور السعودي الإنساني المشرف والتي هبت لمد يد العون للمتضررين.