جدد المتظاهرون العراقيون في المدن انتقادهم رئيس الحكومة نوري المالكي واتهموه بتنفيذ عمليات اعتقال عشوائية في شمال بغداد وديالى والأنبار، والسكوت عن أعمال الميليشيات في البلاد. وانتقد خطيب الصلاة في ساحة اعتصام مدينة الرمادي في محافظة الأنبار مهند الهيتي، عدم تطرق المالكي إلى مطالب المتظاهرين، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في حضور رئيس البرلمان أسامة النجيفي وعدد من القادة السياسيين. وأضاف أن «على المالكي خلع ثوب الطائفية، والحكم بين العراقيين في شكل متساو وعدم استهداف المكون السنّي»، وأشار إلى أن «رئيس الحكومة ملأ السجون بالعراقيين السنّة الأبرياء من أبناء مناطق حزام بغداد باعتقالات تعسفية»، ولفت إلى أن «خير دليل على براءتهم هو استمرار أعمال العنف والتردي الأمني في بغداد». وفي الفلوجة، غرب الأنبار، قال الناطق باسم المعتصمين محمد طه الحمدون، إن «حراكنا سيستمر لكننا نحذر من البقاء في هذه الحالة المتمثلة بمحو الهوية»، وشدد على ضرورة أن تكون هناك خطوات قانونية لتحقيق المطالب ورفع الظلم. وتابع: «أخاطب عقول المعتصمين وحكام بغداد بأن علينا التغيير ورفع الظلم ونصرة الشعب وتحقيق مطالبه وفق القانون والدستور وتعديل مسار الحكومة في شكل إيجابي يخدم أبناء العراق كافة، وإن بقيت الحال على ما هي عليه فسيكون هناك محو للهوية الإنسانية في البلد». وأردف أن «في الحكومة العجب، فهي تطارد الأبرياء وتقتل المدنيين، من دون ذنب وتصرف النظر عمن يهجّر العائلات في بغداد وديالى في حين تخرج الميليشيات في وسائل الإعلام لتهدد قادة الاعتصامات وتنفذ تهديده»، متسائلاً «أهذه حكومة؟». وزاد أن «المالكي مستمر في قمع ساحات الاعتصام السلمية في المحافظات الست الثائرة ولا يحاسب الميليشيات والعصابات ومنها العصائب وغيرها من الميليشيات التي تجوب شوارع بغداد في وضح النهار والشرطة والجيش لا يحركان ساكناً». وأضاف أن «للحراك مشروعاً سيعلن قريباً يتمثل بجبهة تجمع الكل من دون إقصاء لنصرة أهل السنّة والجماعة وجمع الصف وتوحيد الكلمة لضمان تحقيق مطالب المعتصمين، ولن نسكت عن قتل الميليشيات وظلم الحكومة». في سامراء، قال الشيخ سفيان محمود :»هناك من يريد إشعال نار الفتنة وإخراج الاعتصامات من سلميتها»، وزاد «نحن نعلم جيداً بوجود صورة معلقة عند نقاط التفتيش في قضاء سامراء لاعتقال الناشط السابق باسم ميدان الحق ناجح الميزان»، وهذا أسلوب مخالف للمادة 38 من الدستور. وأضاف أن «أهل سامراء يعلمون بوجود مخطط لسلخها عن محافظة صلاح الدين وجعلها محافظة مقدسة، وهذا ما يرفضه أهل القضاء رفضاً قاطعاً». وشدد على أن «أهل سامراء سيواصلون الاعتصام ومعهم أهل صلاح الدين للوقوف بوجه الظلم وباقي التحركات المشبوهة ومنها محاولة قطع سامراء وإلحاقها بمدن أخرى وفقاً لرؤية طائفية».