في زحمة الأحداث المحيطة بنا والأمور المحبطة في عالمنا العربي يختلف الناس في التعاطي مع تلك الأحداث ما بين متفائل ومتشائم ومحايد! حتى تسللت تلك المشاعر إلى حياتنا الخاصة. والمصور الفوتوغرافي هو جزء من نسيج المجتمع يحمل بيده آلة الضوء التي تحدث جانبا من التغيير، ويساهم في رفع الروح المعنوية وتعزيز السلوكيات الحميدة من خلال صورة. ضيفنا اليوم الفنان الفوتوغرافي علي بن عبدالمحسن الحاجي كانت له مبادرة إيجابية رائعة أدخلت روح التفاؤل والإيجابية في محيطه الضوئي؛ قدمها في وسط الفوتوغرافيين وأثمرت نتائج جميلة جداً على الصعيد الفني والإنساني معاً وسنتعرف على تلك المبادرة منه شخصياً. مسابقة الإيجابية الفوتوغرافية يقول الحاجي: لدي في الانستقرام متابعون ومتابعات كما أني أتابع كثيرا من الحسابات تثبت لي يوماً بعد يوم أن هناك إبداعات سعودية تصويرها جميل، رغم صغر السن نوعاً ما ففكرت باستهداف هذه الفئة بطرح مجموعة من المسابقات البسيطة بهدف دعم وتحفيز المصورين والمصورات وخاصة المتابعين لتجربة المشاركة في مسابقة رغم بساطتها؛ لكن الفوز فيها أو حتى المشاركة ستبث روح الحماس لنقطتين: تطوير نفسه في التصوير وإعطاء الثقة للتجربة في مسابقات أخرى ففكرت أن تكون المسابقة بسيطة تسمح للجميع بالمشاركة، بمحور هادف يخدم الفكرة.. فاخترت الإيجابية. جائزة المسابقة الجائزة على نفقتي الخاصة وقد طرح عليّ صديق لديه متجر إلكتروني في الانستقرام؛ أنه سيدعم بشيء بسيط كجائزة مقابل أن أذكر اسم المتجر الداعم للمسابقة بهذه الجائزة. ويستفيد هو من الإعلان لمتجره وأنا أستفيد توفير قيمة الجائزة. فوافقت فأصبحت الجائزة جائزتين واحدة مني والأخرى من المتجر. أما ما سيعود علي فهو عائد نفسي بالشعور الجميل أني قدمت أمراً إيجابياً يسعد الناس، فالحياة ليست كلها ماديات. وهذا غيض من فيض المبادرات الإيجابية التي يقدمها المصورون لخدمة وتطويرالمجتمع ستنشر نتائجها على صفحات قصائد ضوئية تباعاً بإذن الله؛ وهذه بعض من نتائج مسابقة الإيجابية. نبذة عن صاحب مبادرة المسابقة الفنان علي بن عبدالمحسن الحاجي: معلم تربية خاصة، يمارس هواية التصوير أربع سنوات تقريباً. شارك في عدة معارض داخل المملكة وخارجها آخرها معرض سعودي داخل جامعة اريزونا في أمريكا قدم عددا من الدورات والمحاضرات الفوتوغرافية داخل المملكة آخرها مشاركتي في اليوم الفوتوغرافي بجدة بمحاضرة فوتوغرافية. علي الحاجي