لاشك أن المسابقات الفوتوغرافية ظاهرة فنية تعكس التطور والرقي في أي مجتمع فوتوغرافي ، وتذكي روح التنافس بين المصورين لقطف المراكز الأولى في المسابقات العالمية والمحلية ، مما يرفع مستوى الجودة الفنية في الوسط الفوتوغرافي بشكل عام. وفي السنوات القليلة الماضية أصبحت نتائج المسابقات المحلية هاجسا يؤرق كثيرا من المصورين حيث اتهمت بالضعف وأنها لا تعكس قوة نتاج التصوير الفوتوغرافي في المملكة. ابتداء من «مسابقة السفير» التي خذلت الكثير من المصورين وانتهاء «بمسابقة صيفنا بمطارنا ألوان» التي طرحت أربع محاور ( وطنيات – الطبيعة – الاحتياجات الخاصة – المخمليات) وفاز فيها 12 مصورا ومصورة أثارت نتائجها غضب عدد من المصورين في ظل تحفظ أعضاء لجنة التحكيم على ذكر أسمائهم! ورغم الإشادة الجماعية بالجهود الفردية في تنظيم المسابقة وببعض الأعمال القوية والتي تستحق الفوز بجدارة ؛إلا أن الثورة جاءت على المستوى العام للنتائج ؛ فما سبب هذه الثورة ؟ هل هي نتيجة تراكمات وإحباطات سابقة من « مسابقة السفير» مثلا ؟ أم نتيجة عدم ثقة بالمنظمين والحكام ؟ أم نتيجة معلومات مؤكدة عن حدوث مجاملات وتجاوزات ؟ أم أنها ثقافة عدم تقبل الهزيمة ؟ هذا إذا اعتبرنا أن عدم الفوز هو «هزيمة « في نظر البعض! أحمد حاضر: قريبًا سوف نبحث عن محكمين ولا نجد من يقوم بتحكيم مسابقاتنا في السعودية استضفنا عددا من المصورين المؤيدين والمحايدين والمعارضين والمشرف التنظيمي رئيس اللجنة الفنية «لمسابقة صيفنا بمطارنا ألوان» الفنان أحمد حاضر الذي بدأ بقوله : برأيي أن المسابقات بحاجة كبيرة إلى الدعم من الفنانيين والمنظمين والرعاة لكي تظهر بالإسم اللائق بين الدول المجاورة الخليجية وان لا تقابل الاجتهادات بالنقد الجارح الذي قد يجعلها تتوقف بسبب تعرض منظميها للهجوم في كل مرة. ومهما حدث فنحن نتعامل مع فن وذوق ويفترض أن نتقبل نتائج المسابقات بروح رياضية «وما يناسبني قد لا يناسب غيري» سعيد عليان: لجان التحكيم هم مجموعة من المصورين تحكمهم مستوياتهم في التصوير وليس هناك محكّم محترف ويضيف : أتمنى أن لا نصادر نجاح المسابقة بعمل واحد في نظر المنتقدين القلائل ونترك 11 عملا آخر كانت مع العمل المنتقد وهذا إجحاف في حق المسابقة والفائزين الإثني عشر في كل المحاور والتي نظر لها من الثقب الضيق .. تلقينا الكثير من الإشادة ولله الحمد ، وما حصل من ثورة دليل أن هناك عملاً كبيراً قدّم وإلا لما حرص الجميع على التواجد ، والصدر يتسع لكل الانتقادات الفنية التي ترتقي بما نقدم وما سنقدّم لكي تستمر عجلة الفن الفوتوغرافي بالسعودية ويختم بقوله : عن قريب سوف نبحث عن محكمين ولا نجد من يقوم بتحكيم مسابقاتنا في السعودية والسبب أن الجميع صار يخشى أن يدخل في هذا الجدل ويخسر أصدقاءه ومعارفه! ريان الزنيدي: المسابقات الفوتوغرافية لاتؤتي ثمارها في وجود الانقسامات الحزبية للمصورين المسابقات..أهداف ومحاور ونتائج وعن رأي الفنانين بالمسابقات المحلية يقول سعيد عليان : أعتقد أن أهداف المسابقات تنحصر في دعم المشاريع أو الأفكار التي تقوم عليها المؤسسات الراعية للمسابقات. أما المحاور فلازلت أشعر أنها ضبابية وغير محددة بشكل جيد أي أن المصور لا يعرف في معظم الأحيان ماهو المطلوب بالضبط. أما لجان التحكيم فهم عبارة عن مجموعة من المصورين تحكمهم مستوياتهم في التصوير والقياس عليها أثناء التحكيم وليس هناك محكّم محترف حصل على دورات في معاييير التحكيم والحكم النهائي يعود الى ذائقتهم فهي المعيار في تحكيمهم. نتائج المسابقات مقبولة بشكل عام رغم سقوطها المريع في مسابقة السفير على الرغم من احترافية لجنة التحكيم «من الفياب» ولكن لجنة الفرز هي من وضعتهم أمام هذا الخيار المحدود من الإبداع ويرى إياس السحيم : لكل مسابقة هدف معين يختلف من دائرة لدائرة ، بعضها تهدف لإقامة معرض وانتقاء صور تستحق النشر ، وأخرى تناقش قضية وتعزز دور المصور وأخرى قد تكون فقط لدعم المصورين ، وهي بلاشك أهداف جيدة .أما محاور المسابقات في الغالب تكون حول أنماط التصوير الأساسية وأخرى تتطلب عناوين محددة وهي جيدة في جملتها ، لكن شخصياً أحبذ المسابقات التي تناقش قضية أو قيما تتحدث عن سلوكيات مجتمعية. أما لجان التحكيم فأتمنى ان تكون اللجان أكثر جدية بعيدا عن العواطف والمعارف ، ويتم اختيارهم بعد دراسة ورؤية حول كفاءتهم الفنية والعلمية ومعرفة مدى جدواهم للتحكيم . وأما النتائج فأغلبها تستحق بنسبة كبيرة إياس السحيم : إعجابك بصورتك لاتعني إعجاب الجميع .. شارك لتستمتع بالتحدي ويرى ريان الزنيدي : أن الأهداف سامية لخدمة وتنشيط الحركة الفوتوغرافية ونشر ثقافة الصورة، والمحاور في الغالب جيدة ولكن المشكلة الكبرى في لجان التحكيم في أغلب المسابقات ومن الطبيعي أن تترتب عليها مشاكل بالنتائج أيضاً ويضيف : ليس لدينا محكّمون مؤهلون وأكفاء إلا من رحم ربي وهؤلاء يعدون على أصابع اليد الواحدة وللأسف أن المؤهلين يهمشون ويكون التحكيم في الغالب لأناس ليسوا أهلا له. المسابقات الفوتوغرافية دعم أم إحباط ؟ في ظل عدم وجود جهة فوتوغرافية رسمية داعمة يقول حاضر: أرى ان المسابقات دعمت التصوير بشكل عام أما بعض الفوتوغرافيين يرونها إحباطا شخصيا دون النظر للفائدة المنتظرة منها في المستقبل فالمفروض أن تكون لهم دافعا ليحصلوا على المراكز القادمة ، وإلى الآن لايوجد لدينا عدد كبير من المسابقات الكبيرة التي تتيح الخيارات للمشاركة. مما جعل البعض يرى أنه المخول بالفوز بالمراكز الأولى فيصابون بالإحباط. ويضيف: الجمعيات التنظيمية في كل العالم ترتكز على أعضائها ومجالسها فلو اجتمعنا جميعا من مجالس إدارة وأعضاء ومستفيدون منها للقينا مايسر وهناك أمثلة رائعة في الأحساء والقطيف لهم مني كل التقدير بركة الطوياوي : المسابقات السعودية لا ترضي المصور ولا تقارن بالمسابقات الخليجية ويقول عليان: الدعم هو السائد والإحباط هو حالة استثنائية فلو كان هناك ثلاثون مسابقة في العام على مستوى المملكة وسقط منها اثنتان او ثلاث فهذه نسبة بسيطة جدا وغالبا ما تكون الإشكاليات في التحكيم أو سوء التنظيم أو العرض ، وكل هذه الأشياء سوف نتغلب عليها في المسابقات القادمة فالوقت كفيل بإفراز محكمين رائعين وكفيل بتصحيح الأخطاء فلابد للإنسان أن يستفيد من تجاربه ويفصّل بركة الطوياوي بقوله: بصراحة الجمعية والمسابقات لم تصل حتى ل 10% من جهود المصورين السعودين ، وأغلب نشاطاتهم ومسابقاتهم إن وجدت فهي عشوائية هوائية تحقق أهدافهم الشخصية ولا تعبر عن مستوى الفن الفوتوغرافي ومكانة المصور السعودي .بمعنى أنه لا يوجد مسابقة رسمية سنوية أو فصلية سعودية تهتم بالمصورين وتتحقق فيها المصداقية والأمان الفني، فالجهود المبذولة في المسابقات فضل يشكرون عليه، لكن دائما المسابقات السعودية لا ترضي المصور ولا تغريه ولا تقارن بأصغر المسابقات الخليجية. - المركز الأول - محو الطبيعة - للفنان عبدالمجيد الجهني لأسباب كثيرة منها: 1- عدم وضوح المحاور ومسمياتها . 2- تصنيف الصور في غير محاورها . 3- تغيير الشروط و التواقيت بدون سابق إنذار . 4- المقيّمين والحكام غير المعروفين دائما . 5- النتائج غير المرضية والتي لا تعبر عن المستوى الفوتوغرافي السعودي . 6- التحزب . ويضيف الزنيدي : المفترض أن تدعم المصور بشكل او بآخر وبالنسبة للدعم المادي فهو ضعيف جدا والدعم المعنوي معدوم ولو أنها تطبق بشكل صحيح لن تسبب أي إحباط للمصور بل ستعمل على شحذ همته لتقديم الأفضل لكن إذا استمر الحال على ماهو عليه ستؤدي للإحباط بكل تأكيد. ويرى السحيم : في الفترة الأخيرة تربعت المسابقات على الساحة الفوتوغرافية وقدمت المصور للساحة الإعلامية بالإضافة إلى تطويره فنيا ما يجعله ينتج أكثر للوصول لمستوى أفضل وهذا بلا شك دعم للمصور مادي ومعنوي، لكن البعض يُحبط نفسياً من الخسارة تُبعده عن تكرار المحاولة وإعادة الاشتراك مرة أخرى والمسابقة للوصول للجائزة وهذا ينافي المقصد الأساسي من طرح المسابقات التي ينحصر جُل هدفها حول معناها وهو «المسابقة» - تصوير: بركة الطوياوي ثقافة المسابقات الغائبة للمسابقات الفوتوغرافية ثقافة خاصة يقول عنها الطوياوي: المصور السعودي مثقف ولديه رسالة ويبحث جاهداً عن الصورة المميزة التي تعبر عن دينه ووطنه وترتقي لمستوى الذوق العالمي بتقنياته ومجالاته المتشعبة .ولكن أجزم أن المصور السعودي قد تعدى فكر المنظم والمحكم لذلك نجد هنالك مفارقات، والدليل على ذلك شريحة عظمى من المصورين السعودين أثبتوا أنفسهم عالميا و حازوا جوائز عديدة ويضيف: أرى أنه من الظلم أن لا يكون لدينا مسابقه تجتذب مصوري العالم . لأننا أقدر وأجدر ونملك شريحة كبيرة من الفنانين الفوتوغرافيين . ويشاركه الزنيدي الرأي: وسطنا الفوتوغرافي السعودي غني بالمبدعين الذين أحسبهم فهموا هذه الثقافة من خلال أسماء كثيرة لمعت في سماء الإبداع الضوئي الدولي فكيف بالمجتمع السعودي بالتأكيد هم على درجة كبيرة من التأهيل لكن التنظيم يختلف من لجنة لأخرى، أما التحكيم طامتنا الكبرى ولجان الفرز فهي من تحتاج لحل سريع، أسماء محسوبة على التصوير الضوئي لعدة أسباب أجهل وغيري ماهيتها؟! هل لأن فلان له 20 سنة مصور ؟! وليس عنده نتاج فني ويتباهى بعدد الجوائز والتكريمات من باب المجاملة إذ لايصدق العقل أن هذه الأعمال المتواضعة تستحق هكذا تكريم! ويضيف: يجب أن ننظر بحيادية فالموضوع لايتعلق بكوني فزت أم لا ، بل يتعلق بنظرة الأوساط الفوتوغرافية الخارجية لنا كوسط فوتوغرافي سعودي مميز؛ فكيف تكون نتائج أغلب مسابقاتنا ركيكة. - المركز الثاني - محور الطبيعة للفنان ظافر الشهري أما السحيم فيرى: أن البعض لم يستوعب مصطلح «مسابقة» وهذا لاشك يسبب تخبطهم وانحدارهم مصورين ولجان ، والجميع يملك الأهلية لتنظيم المسابقات بشرط أن يمتلك خبرة كافية وكفاءة ذاتية تمكنه من نقد الأعمال فنياً وموضوعياً وإمكانية ترشيحها . المسابقات و الأحزاب الفوتوغرافية يقول الزنيدي: للأسف أن المسابقات الفوتوغرافية في المملكة لاتؤتي ثمارها البتة في وجود الانقسامات الحزبية للمصورين بل تزيد في حجم الهوة بينهم وهي من المفترض ان تقللها او تجعلها تنعدم وتنصهر الاحزاب والجماعات في مجتمع واحد قوي ومتلاحم. ومن المؤكد أن الاحزاب موجودة شئنا ام ابينا والشليلة وتعرفني واعرفك مؤثرة بشكل كبير حتى لو تم انكار الامر إلا أن الشمس لاتغطى بغربال، الوسط الفوتوغرافي السعودي يسيطر عليه لوبي معين له ايد طويلة وخفية تحركه حسب أهوائها وهذا مايظهر في أكثر من مناسبة فوتوغرافية سواء مسابقة أو ورشة أو رحلة وغيرها، بإقصاء شخص أو جماعة معينة وهذا أمر لايخفى على مطلع. ويخالفه العليان بقوله :الضمائر الحية لا زالت موجودة في كل مكان والعمل المميز يفرض نفسه ويشهد له الأعداء قبل الأصدقاء لذلك لا يصح إلا الصحيح ويرى الطويان: في كل مجال يوجد الصادق وغير الصادق .ولكن بمفهومي الخاص الأحزاب تعتني بمصالحها الخاصة فهنا تنتفي المصداقية إذا كان هنالك ارتباط بالآخر . أما السحيم فيقول: التحزبات والانقسامات تؤثر سلباً على ذات المصور ولن تزيد نتاجه الفني مادامت العاطفة هي من تحدد مصيره . والمسابقات ستعطي نتائجها حتى في ظل وجود تلك الانقسامات لأن نسبتها تشكل دائرة صغيرة بالنسبة لدائرة المصورين السبب في ثورة المصورين عدم ثقة .. مجاملات ..تجاوزات.. عدم تقبل الهزيمة يعلل العليان ثورة المصورين بقوله: اعتبر كل المسابقات التي تلت السفير كانت مميزة بشكل عام قياسا بالسفير ومسابقة صيفنا ألوان مسابقة جيدة ولم تكن بذلك السوء وهي أفضل من السفير ألف مرة على الرغم من تواضع الإمكانيات المادية مقارنة بالسفير، أما قضية المجاملات والتجاوزات فأتمنى رؤية دليل عليها. ويضيف: ويجب أن يكون لدى المصور روح رياضية فليس للإبداع سقف ويظل هناك الأفضل في كل المجالات . أما السحيم فيقول : باختصار هو انهزام داخلي وفشل نفسي يبعد المصور عن البحث في تقصيره ليلقى اللوم على الآخرين ، وليست فقط مسابقة صيفنا بألوان هي التي تلقت توبيخا منهم ، بعد كل مسابقة يظهر الحنق والغضب لدى البعض ، هل من المعقول ان جل تلك الصور تفوقت بمجاملة اللجنة ؟ لا أعتقد ! ويتابع الطوياوي : غضب المصورين شيء طبيعي لأنه يوجد شيء غير طبيعي و لا اريد أن أسمي وأنسب تدهور الأمر لأي أحد بعينه .ولكن أرجو أن تستيقظ الجمعية السعودية للتصوير وتقوم بمهامها على الوجه الصحيح وتعتني وتنظم المسابقات واللجان و المصورين .لأنه لا يوجد لها أي دور تشكر عليه . ويقول حاضر : لا نلوم أحدا لإبداء رأيه الفني في المسابقة بل يتسع الصدر لتلقي كل الملاحظات لنرتقي بما نقدم وسنستمر في تلقيها ولكن لانقبل التجريح والخروج عن حدود الأدب سواء علينا أو للأحبة الفائزين. كما أن البعض محبط من مسابقات أخرى كانوا يرون أنهم الأحق بالفوز بها واستمر لديهم هذا التفكير، ومن حق الجميع أن يرى عمله الأفضل حتى على المستوى العالمي وإلا لما شارك وحاول المنافسة أما بخصوص عدم الثقه بالمحكمين أو المنظمين فلا أتوقع هذا وإلا لما شاركوا . والبعض تنقصه روح التنافس والتي نتمنى أن نراها في كل أمورنا وليس التصوير فقط ويوضح الزنيدي وجهة نظره: الثورة ليست ضد مسابقة ألوان تحديداً مع أني أول من تكلم في الفيسبوك ونشرت أعمالي المشاركة ليس لأقول أني الأفضل ولكن ليعرف من يتهموننا بالحسد أن هذه بعض الصور المشاركة وغيرها أفضل منها بكثير لم تفز! وبعض النتائج المعتمدة ليست بالمستوى المطلوب! وهذا مايثير الغضب فعلا لو كانت النتائج بمجملها قوية صدقيني الجميع سيكون فرحانا ومبسوطا وفخورا بالحصيلة. أتفق مع جميع ماذكر من نقاط ماعدا «عدم قبول الهزيمة « الموضوع أكبر من أني خسرت وفلان فاز بكثير وإنما هو غيرة على الوسط الفوتوغرافي فكيف بي وبغيري يتصفح مواقع التصوير ويرى من الأعمال مايفخر بها وتأتي النتائج بأعمال أقل من عادية. وبالنسبة لحدوث المجاملات والتجاوزات واردة بشكل كبير في هذه المسابقة وغيرها الكثير . وبعض المحكمين لايعرف مالفرق بين محور وآخر وهذا مايتبين لنا في مسابقة ألوان وفوز أحد الصور بمركز متقدم وهي بالأساس لاتندرج تحت هذا النوع فكيف فازت ! وبالنسبة لمقارنتك مسابقة ألوان بالسفير فأقول ان مسابقة ألوان أرحم بكثير من «مسخرة السفير» ! ويضيف الزنيدي: بعض أعضاء لجان التحكيم قد يتعجب من بعض الصور ويرى أنها مفبركة ومركبة ومعالجة فيقصيها من المنافسة بسبب اعتقاده هذا ! ليس ذنبي وذنب غيري أنه يستطيع الخروج بنتائج جيدة وهو لايستطيع تقبل أن هذه الصور تنتج بسبب تعب وجهد وعمل جاد ويعتقد ببساطة أنها غير واقعية كما حدث معي وتمت مراسلتي في الفيسبوك وادرجت العمل بدون اي معالجة من الكاميرا مباشرة بدون أي تعديل يمس أصل الصورة مجرد تعديلات طفيفة جدا ولم يمس التعديل الوان العمل وغيرها مع أنه شيء مباح في المسابقات ولكن بدرجات محدودة. ويختم بقوله: إذا كان المحكم لايستطيع أن يخرج بنتائج مبهرة كعدد كبير من مصورينا المبدعين واذا كان لايستطيع عقله تقبل انه توجد اعمال جميلة بدون تعديلات ترهق الصور بالمعالجة كما قيل لي فهذا ليس ذنبي بل ذنبه انه لم يطور من نفسه ولم يتعب للخروج بنتيجة. ألف مبروك للفائزين يبارك الطوياوي للفائزين بقوله : بالتأكيد أي متسابق يطمح بنشر فنه والفوز أيضا ويرضى بعدم الفوز إذا كانت النتائج أحق مما قُدّم قطعا ليس الهدف الجوائز ولكن نريد نتائج تمثلنا وتقنعنا وترتقي للمستوى المأمول ومن فاز أقول له: ألف مبروك و الله يوفقه، وأقول للمنظمين : شكرا لكم والله يوفقكم ونتمنى مصداقية ومستوى أرقى للمنافسة بالمسابقات القادمة . ويتابع الزنيدي: عندما نكتب عن آرائنا بشأن المسابقات والتحكيم ليس معناه أني متضايق لكوني لم أفز وغيري فاز ولله الحمد تعدينا هذه المرحلة بكثير المسألة مسألة تشريف للوسط الفوتوغرافي السعودي كاملا فمن المؤسف إن أغلب مسابقاتنا نتائجها مخجلة والحصاد السعودي يقارع العالمية في كثير من المحافل، وألف مبروك لكل من فاز وحظ أوفر للبقية واللوم كل اللوم على لجان الفرز والتحكيم. وأكرر «لايجب أن يعلق مصير أعمال فنية بأيدي أشخاص قد لايقدرون هذه الفنون «. ويقول السحيم :من الممكن أن يتفوق المصور بصورة واحدة ويفشل بأخريات لأن معطيات التحكيم تختلف وذائقتهم تتفاوت أيضا ، لكن سعة اطلاعه وبحثه ومتابعته لأحداث الساحة تزيد من فرصته في الفوز . لكن تكرار حصد الجوائز لمصور ما ينبئ عن قوة فكرية وفنية عن ذات المصور وبلا شك تعطي انطباعا رائعا للمصور تجبرك على احترامه ثم يختم حديثه بعبارة جميلة : المسابقات الفوتوغراغية لاتقيس قوة الصورة ولاتعطي انطباعا كاملا عن مستوى المصور ، لكنها تثير روح المنافسة بين المصورين ،إعجابك بصورتك لاتعني إعجاب الجميع ، فقط شارك لتستمع بالتحدي ويختم الحوار أحمد حاضر بقوله: أرى ان نتائج مسابقة ألوان جميلة وتستحق الفوز مع تقديري لكل الأعمال التي وصلت فكلها تستحق أن تكون فائزة ولكن هذا حال التنافس والمسابقات والفائز الأكبر هي المسابقة بمشاركة أسماء كبيرة فالكبار كبار بفنهم وخلقهم وعلمهم . وهكذا ينتهي الحوار وتوضيح وجهات النظر .. أملًا بأن ينتهي معه الجدل ويعود الاستمتاع بالفن الحقيقي إلى قنواته الضوئية العذبة