قديماً كانت الأكلات الشعبية محدودة جداً إن لم تكن الأكلات مشابهة لأكلات بقية الشهور وهي محصورة في الأكلات الشعبية، وقبل ما يقارب الأربعين عاما بدأت ربات البيوت في صنع الحلا وكان اول الأكلات التطلي والمعروف باسم الكاسترد والذي يعد من الحليب والنشاء والكاسترد ثم يبرد حتى يجمد وفي تلك الفترة لم تكن الثلاجات متوفرة لدى الكثير وتكاد تكون معدومة في القرى؛ لذا يروي لي أحدهم انه كان يحب التطلي وكانت والدته تعده قبيل آذان المغرب في صحون من الغضار المتعدد الألوان ثم تغطيه بقماش من الشاش وتضعه على جدار الطين حتى يبرد في الهواء ثم يقدم وبالتأكيد يعتبر جدار الطين طريق القطط للوصول إلى المنازل المجاورة فمرت قطة دون حساب على الجدار المغلق بأطباق التطلي ولم تجد بداً من المرور على صحون التطلي لتضع بصمات اقدامها عليه قبل ان يجمد وعندما أحضرت والدتي التطلي ونحن نتلهف عليه وجدنا عليه بصمات أقدام القطة ووسط ضحكات الجميع تناولها رغم آثار أقدام القطة والمثل الشعبي يقول( وجع البطن ولا الغميصة).