بات الكثير من المخابز والمطاعم ومحلات تصنيع المعجنات والحلويات تنافس ربات البيوت في شهر رمضان من خلال تقديم ذات الوجبات المنزلية وحتى الشعبية منها بطرق مماثلة إن لم تكن أفضل من طرق ربات البيوت ، وشكل ذلك من جانب آخر راحة لبعض ربات المنازل في بعض أيام رمضان بشراء الأكل من خارج المنزل وفرصة للعزاب الذين يشعرون بالحنين دوما لنكهة الأكلات المنزلية خاصة في رمضان ليجدوا ما يشبع لديهم هذه الرغبة من أكلات مماثلة لأكلات البيت . ويقول علي العبد الله وهو رب أسرة إنه أضحى يحتار حين نزوله للشارع قبل ساعة الإفطار إذ يقدم العديد من المطاعم وبسطات البيع الرمضانية العديد من الوجبات المناسبة لشهر رمضان والتي تصنعها النساء في المنازل وحتى الشعبية منها كعصائر المشمش أو قمر الدين وعصير التمر الهندي والسوبيا والأكلات التي لا تستغني عنها سفرة الإفطار في رمضان كالسمبوسة والحلبة وغيرها ، إذ أضحت تلك المحلات منافسة بالفعل لربات المنازل في تقديم هذه الوجبات كما أنها ترفع شعارات مثل "أفضل من أكل البيت" أو "مثل أكل البيت" وهذا ما يغري المتسوق بشرائها ويسهم في رواجها . وأوضح مطر الحربي أن بعض البسطات المعنية ببيع الأكلات الرمضانية تحوي أكلات منزلية قام بإعدادها النساء في منازلهن ويبيعها الرجال وهذا ما أسهم كذلك في الإقبال عليها خاصة من قبل العزاب أو المقيمين الراغبين في تذوق الأكلات السعودية في رمضان. وأضاف أنه مر بتجربة قضاء رمضان خارج نطاق عائلته حين كان موظفا في منطقة أخرى وجرب مرارة أن يشعر الفرد بأنه وحيد على سفرة الإفطار وأيضا أن لا يتذوق الأكلات التي اعتاد على أكلها في هذا الشهر، لكن مثل هذه البسطات فعلا تخفف من وطأة هذا الشعور كما يقول إذ يجد فيها الفرد كل ما يريده ليذكره بأكلات والدته أو زوجته . ومن جانبه بين صاحب موقع لبيع الأكلات الرمضانية بسوق أبها الرمضاني محمد فائز آل صالح ل"الوطن" أن شهر رمضان اختص بأنواع معينة من الأطعمة والمعجنات والحلويات التي تضفي على هذا الشهر خصوصية عن بقية الشهور ، لافتاً إلى أن الإقبال على الأكلات الرمضانية كبير في السوق الرمضاني بسبب مقاربتها لأكلات المنزل في النكهة وفي طريقة الصنع . وعن كونهم باتوا منافسين لربات المنازل قال آل صالح "تبقى لربات المنازل نكهتهن الخاصة في الطهي وفي تقديم الطعام إلا أننا نسهم بلا شك في استقطاب كل من لا يجد هذه النكهة التي تتميز بها وجبة الإفطار من العزاب أو أرباب الأسر الراغبين في تغيير أكل المنزل . وكانت أمانة منطقة عسير قد جهزت سوق أبها الرمضاني ب98 بسطة رمضانية منها جزء مخصص للبسطات النسائية واختارت موقعا للسوق بالقرب من مصلى العيد بأبها وهو موقع ذو مساحة كبيرة يستوعب الإقبال الشديد على المأكولات الرمضانية المعروضة ,وخصصت مواقع للمراقبين الصحيين التابعين للأمانة ضمن السوق .