استقبلت فعاليات (رمضاننا كدا وعيدنا كدا) المنبثقة من مهرجان جدة التاريخية 8 الاف زائر من أهالي وزوار جدة وفقا لماس في انطلاقتها التي تستمر حتى 19 من الشهر وتسعى الفعاليات لترسيخ وتعزيز مكانتها الثقافية والتاريخية لدى النشء لزرع روح تراث الاجداد في نفوسهم، التي تنظمها محافظة جدة وبرعاية وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ مدينة جدة. ولم يعبأ الجداويون والمقيمون بنهائيات كأس العالم التي يجرى رحاها في البرازيل، وانصرفوا عن المسلسلات التلفزيونية الرمضانية التي انطلقت على مختلف الفضائيات. وانتشروا في الشوارع بعد انتهاء صلاة التراويح الى المنطقة التاريخية حيث انطلقت في غرة رمضان فعاليات (رمضانا كدا وعيدنا كدا). وبدأت الفعاليات في منطقة البلد التاريخية في مسارين الأول مسار دائري من باب المدينة مرورا بشارع أبوعنبة ويمتد حتى بيت ذاكر ويعود من الطريق الموازي، والثاني يبدأ من برحة نصيف وحتى مركاز عمدة حارة اليمن والبحر وشهدت مسارات الفعاليات إقبالا مميزا وحالة من الزحام في ظل الجو الرمضاني الحجازي الاصيل الذي احسن القائمون من مختلف الجهات المشاركة واللجنة التنفيذية العليا بوجود نائب ريئس اللجنة عبدالله بن سعيد ضاوي الذي تواجد مبكرا وأفطر في الموقع وتميز التنظيم بروعة ودقة متناهية، عكست الحياة البسيطة التي كان يعيشها الاجداد والاباء، تمثلت في بسطات البليلة والاكلات الشعبية القديمة التي تهافت عليها الزوار اكثر من الجداويين انفسهم، وتوافد الكثيرون على محلات الكبدة والتي تتميز ببساطتها وحلاوة مذاقها واقبل اخرون على تناول كباب الميرو وهو من الاكلات القديمة الشهيرة في جدة والحجاز والتي يتميزون باعدادها ولذة طعمها، وفي ظل الجو الرمضاني الجميل في الفعاليات كانت البسمة على شفاه الجميع لاسيما الذين يزورون المنطقة التاريخية وفعاليات رمضاننا كدا لاول مرة وقد التقينا بعدد من الزوار الذي عبروا عن سعادتهم بتواجدهم في جدة في هذا التوقيت. يقول فيصل بن عبدالرحمن من مدينة الرياض: والله اشعر بسعادة كبيرة مما أراه في المهرجان حضرت الى جدة في هذا اليوم بعد ان اديت العمرة وعرفت من خلال الإعلام عن المهرجان فسرني ما أراه شيء جميل تنظيميا وأفكار فالبسطات جميلة اعدت بطريقة هندسية حتى شكل الناس التي تقدم الاطعمة المختلفة والمشروبات اللذيذة يشعروننا باهلنا واجدادنا وابائنا وحقيقة كم حكى لي والدي عن طبائع الحجازيين والان ارى الامور على طبيعتها لباسهم جميل ومظهرهم انيق وطعامهم ممتع لقد اكلت من الكبدة وتختلف كثيرا عن المحلات الخارجية كما ان السوبيا لها مذاق مختلف وزرت دكان المصوراتي وتصورت واذا بالصور ملونة. ويقول زميله عوض الشريف انني سعيد بزيارتي لفعاليات رمضاننا كدا وكنت تواقا لزيارتها والمشي في المنطقة التاريخية والوقوف عن قرب على طبائع الحجازيين والله حياتهم جميلة جدا. بعيدا عن اللقاءات فقد اتسمت الفعاليات في أيامها الأولى بوفود مختلفة من سكان المدينة وخارجها اضافة الى العديد من الجنسيات التي كانت تتجول في مسارات الفعاليات، وقفوا كثيرا امام مشاهد المباريات التي كان يلعبها البعض سواء الضومنة او البلوت وظهر مدى اقبالهم على محلات المأكولات الشعبية، اما الاقبال الذي كان ملفتا للنظر فتمثل في اقبالهم على بسطات الاسر المنتجة. بعض المنتوجات مجموعة من الجداويين أثناء الجلسة الرمضانية الزينة تزين البسطات