شنت قوات الاحتلال حملات "انتقامية" واسعة النطاق في مختلف مناطق الضفة الغربية، اسفرت عن اصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين، اضافة الى نسف منزل لاسير من منطقة الخليل متهم بقتل ضابط اسرائيلي كبير قبل شهرين. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أمس عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وفجر أمس بلغ 44 معتقلا منهم أسرى محررون، وأسيرة محررة، ما يرفع عدد المعتقلين الى 639 مواطنا خلال الهجمة التي اعقبت اختفاء المستوطنين الثلاثة في 12 حزيران الماضي. من جهة اخرى، شهدت بلدة اذنا غرب الخليل مواجهات عنيفة خلال تصدي المواطنين لقوات الاحتلال التي نسفت منزل الاسير زياد عواد المتهم ونجله بقتل ضابط الاحتلال باروخ مزراحي وعدد من افراد اسرته قبل نحو شهرين بالقرب من البلدة. وبعد الازالة تعهدت زوجة عواد بإعادة بناء المنزل. وقالت حنان عواد "ان شاء الله غير الدار خلال شهر تكون راجعة وأنا قاعدة فيها أنا واولادي ومرفوعة الراس. وحسبي الله ونعم الوكيل. زوجي وابني فداهم الدار. زوجي وابني جابوا المال وبنوا الدار واحنا بنجيب المال وبنبني الدار". وقال مركز هموكيد الاسرائيلي المدافع عن حقوق الانسان إن الحكم يناقض القانون الدولي والقانون الاسرائيلي بعدم معاقبة الفرد عن أفعال الآخرين. وأضاف أن الضحايا الرئيسيين هم سكان المنزل المزال لا الجاني المشتبه به. كما شهدت مدينة جنين ومخيمها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال استمرت حتى ساعات الصباح اطلقت خلالها هذه القوات الرصاص وقنابل الغاز والصوت بكثافة باتجاه المواطنين واصابت خمسة منهم بأعيرة نارية في مناطق الساق والقدم اضافة الى عدد كبير من حالات الاختناق بالغاز. وفي عودة الى سياسة هدم منازل المقاومين، سلم جيش الاحتلال قرارات بهدم منازل عدد من قيادات بارزة في حركة حماس، منهم الاسير باجس نخلة من مخيم الجلزون ، والأسير المحرر عباس قرعان من مدينة البيرة، ومحمد ادغيش من مخيم الجلزون، وعلقت قراراً بهدم مسجد مخيم الجلزون.