مضت قوات الاحتلال في عدوانها وقتلت صباح أول من أمس «مطلوبا» لها في بلدة دورا جنوب الخليل، ودمرت منزلا في قرية الولجة غرب بيت لحم، فيما شنت حملات دهم وتفتيش في غير مكان من الضفة الغربية اعتقلت خلاله ستة مواطنين على الاقل. ففي جريمة هي الاولى في مناطق الضفة الغربية منذ بداية العام الجديد قتلت قوات الاحتلال بدم بارد المواطن مصطفى ابراهيم اولاد محمد (38 عاما) في بلدة دورا والذي كانت سلطات الاحتلال تلاحقه بزعم المتاجرة بالسلاح. وحسب مصادر جيش الاحتلال فان الجنود الذين اقتحموا منزله بعد تفجير ابوابه لم يعثروا عليه داخله، وعندها توجهوا الى محل تجاري يملكه في مبنى مجاور، فحاول اطلاق النار عليهم، الا انهم سارعوا الى فتح النار عليه وقتله. واشارت هذه المصادر الى ان جنود الاحتلال عثروا في المنزل والمتجر على ذخائر واسلحة ومعدات عسكرية مختلفة. من جهة اخرى، اقدمت قوات الاحتلال أمس على اغلاق البوابة الرئيسية لكلية فلسطين التقنية في مخيم العروب شمال الخليل، في الوقت الذي يؤدي فيه الطلبة امتحاناتهم الفصلية. وفي اطار سياسة الاقتلاع، هدمت قوات الاحتلال، صباح اول من امس منزلا قيد الإنشاء مكوناً من طابقين في قرية الولجة غرب بيت لحم بزعم عدم الترخيص. ويعود المنزل المدمر للمواطن علي سليم أبو رزق. يشار الى أن قرية الولجة، تتعرض منذ أكثر من عامين لحملة منهجية من قبل قوات الاحتلال، تمثلت بهدم عشرات المنازل في منطقة «عين جويزة»، بهدف إفراغها من سكانها، وضمها إلى حدود المستعمرة المحاذية لها. من جهة اخرى، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقلت خمسة مواطنين زاعمة انهم مطلوبون من حركة حماس. والمعتقلون هم: باجس خليل نخلة والشقيقان جهاد ومحمد محمود زياد والشابان عثمان كامل نخلة وعبد الحليم محمد غنام. كما اعلنت سلطات الاحتلال اعتقال كادر في حركة فتح بعد دهم منزله في قرية حزما شرق القدسالمحتلة. الى ذلك، واصلت قوات الاحتلال منذ اكثر من اسبوع فرض اجراءات وتدابير حصار مشددة في منطقتي طولكرم وجنين، بعد العملية الاستشهادية التي نفذها فدائيان من حركة الجهاد الاسلامي من بلدة عتيل ومخيم جنين. وتقوم قوات الاحتلال بعمليات دهم على مدار الساعة لمناطق مختلفة في المحافظتين، حيث تلاحق المواطنين في الشوارع وتطلق النار بهدف ارهابهم، وتحتل العديد من المنازل وتحولها الى ثكنات عسكرية. ولم يسلم من هذه الاعتداءات حتى طواقم الدعاية الانتخابية الذين يقومون بتعليق اللافتات والصور على الجدران، كما حدث في طولكرم الليلة الماضية. من جهة اخرى، قامت قوات الاحتلال التي توغلت فجرا في طولكرم، بتوزيع منشورات تحرض الاهالي على المقاومين خاصة حركة الجهاد الاسلامي في محاولة لاستغلال سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين في العملية الاستشهادية الاخيرة جنوب قرية فرعون. وجاء في البيانات: ان التنظيمات المسلحة تعمل ضد مصالح الشعب الفلسطيني. وقد تصدى رجال المقاومة للقوات الغازية واطلقوا النار تجاهها في مخيم طولكرم، وقد اعترفت سلطات الاحتلال بالهجوم زاعمة انه لم تقع اصابات في صفوفها. وفي محافظة جنين، شنت قوات الاحتلال، حملات دهم وتفتيش استولت خلالها على المزيد من المنازل في المدينة والمخيم خاصة في مناطق الجابريات والسكة وطلعة الغبس، حيث حولت هذه المنازل إلى نقاط مراقبة وثكنات عسكرية، بعد طرد قاطنيها منها أو احتجازهم في غرف صغيرة . وقد اندلعت اثر ذلك مواجهات رشق خلالها الفتية قوات الاحتلال بالحجارة، فيما ردت هذه القوات باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاههم، ما ادى الى اصابة الفتى عدي محمد كمال بعيار معدني في وجهه، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج اضافة الى العديد من حالات الاختناق بالغاز.