نفذ جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين خلال الساعات الماضية سلسلة عمليات انتقامية من ابناء الشعب الفلسطيني، عقب العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المفقودين قرب الخليل، ما اوقع شهيدا في مخيم جنين والعديد من الاصابات في عدد من مناطق الضفة اضافة الى تفجير منزلين بالخليل. واستشهد الشاب يوسف أبو زاغة (21عاما) برصاص قوات الاحتلال التي شنت حملة عسكرية واسعة النطاق داخل المخيم تخللتها عمليات دهم وحشية للمنازل وتفجير لأبوابها والعبث بمحتوياتها، حيث جرى اعتقال ثلاثة شبان وهم أحمد سليم النورسي، ويوسف شبراوي، وزين بلال. وذكرت مصادر فلسطينية في جنين ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص على الشاب أبو زاغة بينما كان عائدا الى منزله بعد إحضار طعام السحور لأسرته، ما أدى الى استشهاده على الفور. وذكرت مصادر فلسطينية في جنين ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال ووحدات المستعربين اقتحمت المخيم والمدينة فتصدى لها الشبان في مواجهات عنيفة، قابلتها باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة ما اوقع العديد من الاصابات باعيرة معدنية وحالات اختناق بالغاز. وفي محافظة الخليل، سارع جيش الاحتلال وبعد ساعات قليلة من العثور على جثامين المستوطنين الثلاثة في بلدة حلحلول الى نسف منزلي الشابين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة (من كوادر حركة حماس)، اللذين تتهمها سلطات الاحتلال بالمسؤولية عن خطف وقتل المستوطنين الثلاثة. واثر ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، في محيط المنزلين بمنطقة دائرة السير بمدينة الخليل، حيث، رد المحتلون باطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز واصابوا العديد منهم. وفي السياق ذاته، ردت المحكمة العليا الاسرائيلية التماسا قدم ضد هدم منزل زياد عواد من بلدة إذنا بمحافظة الخليل والذي تتهمه سلطات الاحتلال بقتل ضابط الشرطة «باروخ مزراحي» قبل نحو 3 أشهر. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن المحكمة سمحت بهدم جزء من المنزل، بدعوى أنه «من حق الجيش تغيير سياسته، بعدما توقف بشكل شبه مطلق خلال السنوات الأخيرة. الشهيد يوسف أبو زاغة مسجى.. قبل تشييعه في مخيم جنين. (أ.ب) سيارة دمرتها قوات الاحتلال أثناء هدم منزل عامر أبو عيشة. (أ.ف.ب)