بيّنت دراسة طبية أمريكية أجريت في جامعة "ايموري" بولاية "أتلانتا" أن خطر التعرض للنوبات القلبية والوفاة المبكرة يتضاعف عند النساء المصابات بالاكتئاب وخصوصاً لمن هن بعمر 55 سنة وأقل. وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة "أتلانتا" أن هذه الفئة العمرية بالذات تكون في الأساس معرضة أكثر للتقلبات المزاجية الحادة والسيئة التي قد تتحول إلى اكتئاب. وكان موضوع الدراسة هو مقارنة التبعات السيئة لتطور حالات الاكتئاب عند النساء والرجال في المراحل العمرية المختلفة. واعتمدت الدراسة في بحث نتائجها على السجلات الطبية لأكثر من 3000 من مرضى القلب من النساء والرجال الذين يعانون من حالات اكتئاب لتحديد وقت ومسببات وتبعات ذلك. ووجدت الدراسة أنه وبالرغم من كون غالبية أمراض القلب والأزمات القلبية هي من الأمراض التي تصيب الرجال إلا أنه في حالة الإحباط النفسي والاكتئاب فإن النساء هن الأكثر عرضة لأمراض القلب والأزمات القلبية. وكانت دراسة بريطانية مشابهة في مجالها ونتائجها للدراسة الأمريكية قد بيّنت أن ارتفاع احتمال الإصابة والوفاة بسرطان الثدي يزداد بمعدل الثلث عند النساء المكتئبات عن غيرهن. وأثبتت دراسات طبية عالمية سابقة أن احتمال المعاناة من الاكتئاب والحالات النفسية والمزاجية المضطربة تتضاعف عند النساء بشكل عام مقارنة بالرجال وخصوصاً في الفئة العمرية بين 40 و 60 سنة. وفي المملكة المتحدة وحدها فإنه وبحسب السجلات والإحصائيات الطبية الرسمية فإن ثلثي المصابين بالاكتئاب ومن يخضعون لعلاجه هم من النساء اللواتي تتطور معاناتهن النفسية إلى تبعات عضوية صحية سيئة. ونصحت الدراسة في خلاصتها النساء عموماً بأهمية الابتعاد عن مسببات الاكتئاب والإحباط و التقلب المزاجي الحاد مهما كانت وضرورة الحرص على متابعة الفحوصات الدورية الطبية اللازمة في حال خضوعهن لأي نوع من العلاج النفسي لتجنب الوقوع في مشكلات صحية مستقبلية.