أوضحت دراسة علمية حديثة أن التفاؤل والحالة المزاجية الجيدة يمكن أن تكون سببا في خفض خطر الاصابة بقصور القلب. وأشارت الدراسة الى أن الأزمة القلبية تؤثر على أكثر من 5.1 مليون شخص في الولاياتالمتحدة، وحوالي 50٪ من الذين يعانون من هذه الحالة يموتون في غضون 5 سنوات من التشخيص. وقام الباحثون بقيادة الدكتور "إريك كيم" من قسم علم النفس في جامعة "ميشيغان"، بالتعاون مع المحققين من جامعة هارفارد، بتحليل المعلومات الأساسية، من حيث بيانات التاريخ الصحي والنفسي لكبار السن البالغين، وتمت متابعة جميع المشاركين لمدة 4 سنوات، ووضع الباحثون في الاعتبار عوامل معينة يمكن أن تؤثر على القلب مثل السلوكيات الصحية، والأمراض المزمنة، والعوامل البيولوجية والديموغرافية. ووجد الباحثون أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من التفاؤل لديهم مخاطر أقل بنسبة 73٪ لقصور القلب خلال فترة الدراسة، مقارنة بأولئك الذين كانوا متشائمين. وأضاف الدكتور "إريك كيم" انه لا يمكن أن نقول بشكل قاطع ان التفاؤل يؤدي إلى صحة القلب، ولكن وجود موقف إيجابي من غير المرجح أن يقلل أي ضرر. وكان باحثون مختصون في جامعة ايموري بأطلنطا قد كشفوا أن الأشخاص المكتئبين أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بقصور قلبي، ودقات غير منتظمة، مما يضعهم في خطر أعلى للوفاة الفجائية. ووجد هؤلاء الباحثون في دراستهم التي أجروها على عدد من التوائم أن المخاطر القلبية تكون أعلى، كلما كانت حالات الكآبة أسوأ مشيرين إلى أن الدماغ هو عضو معقد، لذا فليس من المدهش أن تسبب الاضطرابات العقلية والنفسية تأثيرات عضوية وجسدية خطيرة. وأظهر البحث الجديد أن الأشخاص المكتئبين أكثر عرضة للإصابة بأعراض ما يعرف بتغير نبضات القلب المنخفض الذي يقيس قدرة القلب على تحمل الظروف من حوله.