وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عدة رسائل إلى الداخل والخارج من داخل الكلية الحربية، أكد خلالها على وقوف مصر والقوات المسلحة ضد أية اخطار تحدق بالمنطقة العربية. وقال السيسي في نبرة تحد خلال كلمة له أمس الثلاثاء أمام حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية "إن الجيش المصري هو الضمير الحر للوطنية.. والجيش ليس ملكا لأحد". وأضاف السيسي "الجيش المصري مشكلة أمام أي أحد يحاول الاقتراب من مصر في الداخل والخارج"، وتابع "مصر والمنطقة أمانة في رقبتنا جميعا.. ونحن قادرون على حفظ الأمن إن شاء الله والإيثار ونكران الذات". ونبه السيسي الشعب المصري إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه مصر وخطورة الوضع الاقتصادي في المرحلة الحالية فى ظل وجود عجز فى الميزانية تجاوز تريليوني جنيه مصري. وطالب السيسي الشعب المصري بالمشاركة في تحمل طبيعة المرحلة الحالية، معلنا "عن اجراءات تقشف بداية من تخفيض راتبه من 42 ألف جنيه مصري (حوالي 5849 دولارا أمريكيا) وهو الحد الأقصى في الدولة إلى النصف. وأعلن السيسي "تنازله عن نصف مملتكاته حتى التي ورثها عن أبيه". وعوّل الرئيس على طبيعة الشعب المصري رجال وسيدات وتحمله للمرحلة الحالية، معلنا في الوقت نفسه رفضه للمطالب الفئوية في ظل المرحلة الراهنة وقال "لن ألبي مطلب فئوي واحد "، واستذكر السيسي الضحايا من شهداء الجيش والشرطة والشعب المصري خلال السنوات الثلاث الماضية والسنين السابقة كلها . وفي رسالة أخرى للداخل والخارج، شدد السيسي على رفضه ورفض الدولة المصرية للتعليق على أحكام القضاء وقال "إن القضاء المصري مستقل وشامخ ولا يمكن لاحد الاقتراب من مؤسسات الدولة ولا نعلق عليها حتى في حال عدم تفهم الآخرين لهذه الاحكام". إلى ذلك أعلن البنك المركزي المصري أمس الثلاثاء عن فتح حساب خاص برقم 37037 ليشكل الوعاء الذي سيتم من خلاله تلقي تبرعات أبناء الشعب المصري لدعم الاقتصاد الوطني. وجاء إعلان المركزي المصري لذلك دعما لمبادة الرئيس السيسي أمس والتي دعا فيها أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج لدعم الاقتصاد الوطني.