أكد المشير المصري عبد الفتاح السيسي ، المرشح لمنصب الرئاسة المصرية على أول زيارة له خارج مصر في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية ستكوا إلى المملكة العربية السعودية ، معربا عن شكره العميق للملك عبدالله بن عبدالعزيز وللشعب السعودي على دعمهم لمصر وذلك في الجزء الثاني من مقابلة تلفزيونية طرح فيها رؤيته في حال نجاحه لمنصب رئاسة مصر. وقال السيسي بحواره بالجزء الثاني مع المذيعين لميس الحديدي وابراهيم عيسى على قناة سي بي اس " اتقدم بالشكر للملك عبدالله كبير العرب ورجل العرب وحكيم العرب على ما قدمه لمصر" وأقول للسعوديين متشكرين وكثر خيركم وربنا يحفظ بلدكم من أهل الشر". وأضاف بلهجة مصرية "خلو بالكم من بلادكم". وعبر المرشح السيسي عن موقف حذر بشان دعم الطاقة قائلا انه لا يمكن التخلص منه "مرة واحدة ... لأن المستهلكين لن يتحملوا زيادة الأسعار." وأضاف السيسي أنه يتعين أن تزيد الأجور قبل رفع الدعم. وقال ردا على سؤال اثناء المقابلة "الدعم مش هتقدر تتخلص منه مرة واحدة. محدش هيستحمل كدا... لو انت جيت النهاردة اتكلمت في كهربا بدون دعم مطلقا وغاز بدون دعم الناس مش حتستحمل." وأضاف قائلا "أنا عايز الأول أغني الناس بدل ما بياخد ألف (جنيه) يبقى ياخد ألف ونص وألفين." وقال وزير المالية المصري وفقا ل " الاقتصادية " الشهر الماضي ان دعم الطاقة العام القادم سيزيد بنسبة 10-12 بالمئة عن المستوى المستهدف في السنة المالية الحالية البالغ 130 مليار جنيه مصري (18.6 مليار دولار). وبلغ دعم الطاقة العام الماضي أكثر من 120 مليار جنيه إرتفاعا من 115 مليارا في السنة السابقة. ويقول مراقبون إن رفع الدعم بشكل كامل قد يثير احتجاجات واسعة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز السيسي في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 26 و27 مايو أيار الحالي. وأكد السيسي إنه أبلغ مسؤولا أمريكيا في مارس آذار من العام الماضي أنه لا سبيل للخروج من الأزمة السياسية في مصر وأن "الوقت انتهى". وأعلن الجيش في الثالث من يوليو تموز عزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة. لكن الإخوان المسلمين يتهمون السيسي "بالانقلاب" على مرسي. وقال السيسي "جاء مسؤول أمريكي كبير جدا والتقى بي في الوزارة (الدفاع) وقال لي من فضلك بيقولوا إنك مدرك للواقع هنا النصايح إيه؟ قلت له الوقت انتهى. انا معنديش نصايح ليكو." واستدرك السيسي مخاطبا محاوريه في المقابلة "بس خلي بالك وأنا بقول كده مش معناه أبدا والله ان دا شكل من أشكال التدبير والتآمر. أنا باقسم بالله." وقال إنه شعر في وقت مبكر أن الوضع خطر في مصر بعد أربعة شهور من حكمه، متجاهلا ذكر اسم الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف: «في يناير حسيت إن البلد رايحة في داهية ونفق مظلم، لأن ابتدت تتراكم المشاكل، والحالة في مصر صعبة، وهذا يتطلب أن نعالج الموضوع بمسؤولية ووطنية». وقال السيسي إن هناك مشاكل في كل قطاعات الدولة المصرية وان برنامجه الانتخابي يقوم على اساس المحاور المتوازية للتعامل مع مشاكل البلاد. وأضاف في الجزء الثاني لمقابلة مسجلة مع قناتي "اون تي في "و"سي بي سي" بثت اليوم الثلاثاء أن حجم الدين الداخلي والخارجي يبلغ 7ر1 تريليون جنية ومن غير المقبول ترك هذا الدين للاجيال المقبلة . وذكر أنه يحتاج إلى تريليون جنية لتنفيذ برنامجه التنموي . وأوضح أن تمويل برنامجه يقوم على اساس ثلاثة محاور وهى تعظيم وتحفيز المصريين على الترشيد دون المساس بالفقراء و المصريون في الخارج ومساعدات الاشقاء العرب ، متابعا ان العرب قدموا لمصر اكثر من عشرين مليار دولار . ووجه الشكر للسعودية والكويت والامارات . وأشار إلى انه سيتم تقسيم محافظات مصر ليكون لها ظهير صحراوي وظهير يمتد إلي البحر لزيادة عدد ثروة المحافظات في الأراضي عبر توزيع الأراضي على أبناء المحافظة. وتابع انه سيتم تقسيم سيناء الى ثلاث محافظات في التقسيم الجديد ، مشيرا الى أن الهدف هو استصلاح اربعة ملايين فدان مع توفير المياه والتربة الصالحة من خلال تطوير شبكة الري بتكلفة بتبلغ نحو 160 مليار جنيه ، مؤكدا أنه استعان بعلماء وجيولوجيين لتحديد الأراضي التي سيتم زراعتها ويتوافر بها المياه وخصوبة التربة. واستطرد أن السوق مفتوح أمام القطاع الخاص دون المساس بالفقراء ، مشيرا إلى إعتزامه صياغة آليات لضبط السوق والاسعار. الجزء الأول من لقاء السيسي قال المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين إن المصريين يرفضون فيما يبدو المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين مثيرا بذلك احتمال نشوب صراع طويل الأمد مع جماعة قال إنها انتهت. واتهم السيسي الإخوان المسلمين بأن لهم صلات مع جماعات متشددة وقال انه تم اكتشاف محاولتين لاغتياله. وأعلن السيسي عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكم الرئيس السابق الذي استمر عاما. وأضاف السيسي قوله في مقابلة تلفزيونية أذيعت مساء الاثنين على شاشة قناتي سي.بي.سي وأون.تي.في إن المصريين "دلوقتي بيقولوا لا (للمصالحة مع الإخوان)." وشدد على أنه لن يكون هناك وجود للجماعة إذا شغل المنصب الذي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز به في الاقتراع الذي سيجرى يومي 26 و27 من مايو أيار الحالي. وسئل السيسي (59 عاما) عما إذا كان سيرفض وجود جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية فقال "أيوا (نعم)." ويرى أنصار السيسي أنه شخصية حاسمة يمكنه تحقيق الاستقرار لمصر التي تشهد احتجاجات في الشوارع وعنف سياسي منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في عام 2011. وتتهم جماعة الإخوان التي تقول إنها ملتزمة بالعمل السلمي السيسي بالقيام بانقلاب وتدبير عزل مرسي أول رئيس منتخب انتخابا حرا لمصر. وأكد السيسي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية في عهد مبارك شائعات عن محاولات لاغتياله وهو ما يبرز التحديات الأمنية التي تواجهها مصر الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة في العالم العربي. وقال في المقابلة التي استمرت ما يقرب من ساعتين إنه اكتشف محاولتين لاغتياله حتى الآن. ولكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن المحاولتين أو توقيتهما. واكتفى بالقول "أعرف أنه لا أحد حياخد عمري قبل أوانه." وقال إن أحد قادة الإخوان كان قد حذره في يوليو تموز الماضي من النهج الذي يتبعه وان مقاتلين سيأتون من سوريا وأفغانستان وليبيا إلى مصر "ليقاتلو المصريين ويقاتلوكم." وأعلنت الحكومة الإخوان جماعة إرهابية في ديسمبر كانون الأول بعد هجوم دام استهدف مبنى محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة في دلتا النيل. وقال السيسي في المقابلة التي سيذاع جزءها الثاني يوم الثلاثاء إن "المصريين قالوا في 30 / 6 (30 يونيو حزيران العام الماضي يوم ذروة الاحتجاج على مرسي) لا (للإخوان) ودلوقتي بيقولوا لا." وشدد على أن إرادة المصريين هي التي أنهت حكم الإخوان المسلمين ودعته للترشح للرئاسة واصفا الأمر بأنه "استدعاء الناس... استدعاء بسطاء المصريين (لي)." وربط السيسي بين الإخوان ومتشددين إسلاميين كثفوا هجماتهم في محافظة شمال سيناء على اهداف للجيش والشرطة قائلا "هما عاملين سواتر انهم يقاتلوا من وراء جماعة مش عارف أيه وجماعة أيه وجماعة أيه حتى يظل التيار (الإخواني) بعيدا لا يتهم بشيء." وسئل عن قوله إن تلك الجماعات من بينها جماعة أنصار بيت المقدس وغيرها كلها أذرع وسواتر لجماعة الإخوان فقال "طبعا سواتر. أنت تقوم بالدور ودا يقوم بالدور دا.. هذا الفكر غير قابل للحياة." وقال السيسي إن ابرياء سقطوا في الاشتباكات بين القوات المشتركة من الجيش والشرطة والمتشددين في البلاد وقال "فيه أبرياء سقطوا وفيه مزارع تم تجريفها كان فيها إرهاب." وقال السيسي أن الأمن والاستقرار والتنمية هي أولوياته لمصر. ولكنه لم يذكر في المقابلة اي تفاصيل بشأن رؤيته للاقتصاد. وقال إن تجاوزات تقع في مجال حقوق الإنسان بسبب عنف المواجهات. وقال "لازم نكون متفهمين انه مش ممكن يكون فيه موقف أمني بالعنف اللي احنا بنشوفه دا وميكونش فيه تجاوزات." وأبدى السيسي تأييده لقانون انتقدته جماعات حقوق الإنسان لما اعتبرته تضييقا على حق التظاهر فقال "عندما أقول الأمن والاستقرار.. (فإن) كل ما يتصل بهذا سنفعله." وأدت أعمال عنف ومواجهات منذ عزل مرسي إلى مقتل مئات من مؤيديه ومن رجال الأمن. ويخوض الانتخابات أمام السيسي السياسي اليساري حمدين صباحي الذي جاء ترتيبه ثالثا في انتخابات عام 2012 التي كانت اول انتخابات رئاسة حرة في مصر. ومنذ ترك السيسي القوات المسلحة ليتمكن من الترشح لمنصب رئيس الدولة استقبل مؤيدين له في أماكن أغلبها لم يعلن عنه على وجه التحديد. وكان قد قال إن حملته الانتخابية لن تكون تقليدية. ولم يتم الإعلان عن اي خطط لظهوره علانية. لكنه قال إنه إذا انتخب رئيسا سوف يقوم بواجبات المنصب التي تتطلب انتقاله خارج مقر الحكم. وقال "احنا حنشتغل. حنتحمل مسؤولية المنصب." 1 .