اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني إن "رفع الجهوزية العسكرية للجيش الأردني امس على الحدود الأردنية -العراقية يأتي في إطار الاجراءات الاحترازية تحسبا لأي طارئ قد يحدث على الطرف الآخر من الحدود". وتأتي تصريحات المومني ل"الرياض" عقب تصريحات لمصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أفادت "بإرسال أرتال من الدبابات والصواريخ وراجمات الصواريخ وناقلات الجنود لضبط الحدود مع العراق "بعد سيطرة مسلحين من "داعش" والقبائل العراقية على معبر "طريبيل" الرابط بين الأردنوالعراق والذي يبعد 320 كيلو متراً عن عمان ما ادى إلى إغلاقه امام حركة المرور بين البلدين، إلى جانب سيطرتهم على بلدة "الرطبة" الواقعة على مسافة 145 كيلو متراً شرقي الحدود مع الأردن. وأكد الوزير الأردني على أن "التعزيزات العسكرية هدفها ضبط الحدود وحمايتها من أي تجاوزات او اختراقات"، مشددا على أن هذه الاجراءات تأتي في إطار عدم التهوين مما يحدث على الجانب الآخر، وكذلك عدم التهويل إذ لم تسجل حتى اللحظة أي اختراقات للحدود الأردنية التي تمتد مع العراق لمسافة 181 كيلو مترا. وبين المومني أن "الأوضاع الأمنية على حدودنا مع العراق هادئة، ولم تسجل أي اختراقات، ولم تتعرض حدودنا لموجات نزوح أو لجوء لعراقيين". وقال إن "الجيش الأردني جاهز في كل الأوقات لحماية الوطن والمواطنين"، لافتا إلى أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تتابع عن كثب ما يحدث على الحدود وتتخذ الإجراءات الضرورية وهي جاهزة لمواجهة أي طارئ وفق مقتضيات الحال".