أكد مصدر أمني أردني اليوم الإثنين، أن المملكة عززت قواتها على الحدود مع العراق بعد سيطرة مسلحين على معبرين بين العراق وسورية بالقرب من الحدود الأردنية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "الجيش الأردني أخذ احتياطاته وعزز قواته على طول الحدود الاردنية العراقية وبكل الامكانات التي لن تسمح لأي جهة ان تخترق الحدود"، مضيفا ان "الجيش عزز وجوده في منطقة الحدود بارسال آليات عسكرية وأرتال من الدبابات وناقلات جنود وراجمات صواريخ". واوضح ان "الجيش الاردني في اعلى جاهزيته وكفاءته وخبراته التي تضمن سلامة الحدود الاردنية من أي اختراق". من جانبه، قال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان "هذا عمل مستمر ضمن الاجراءات الاحترازية المتخذة على مدار الساعة ووفق المقتضى". واضاف ان "المعبر (الحدودي بين الاردن والعراق) مفتوح ولكن الحركة في حدودها الدنيا بسبب الاوضاع الامنية في العراق". وكان مسلحون ينتمون الى جماعات متطرفة يقودها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) فرضوا سيطرتهم على معبر الوليد الرسمي بين العراق وسورية الواقع في محافظة الانبار الغربية، بحسب ما أفادت الاثنين مصادر أمنية عراقية. ومعبر الوليد القريب من الحدود الأردنية أيضاً، هو ثاني معبر حدودي يسيطر عليه المسلحون الذين يشنون هجوماً كاسحاً في أنحاء متفرقة من البلاد منذ نحو اسبوعين بعد سيطرتهم على معبر القائم (340 كلم غرب بغداد) الواقع أيضاً في محافظة الأنبار التي تشترك بحدود بطول نحو 300 كلم مع سورية. بالاضافة الى ذلك، هناك معلومات غير مؤكدة تتحدث عن سيطرة مسلحين على معبر طريبيل الذي يربط العراق بالأردن ويقع في محافظة الأنبار التي تشترك بحدود بطول 181 كلم مع الاردن. ومعبر طريبيل الذي يبعد عن عمان حوالي 370 كلم وعن بغداد حوالي 570 كلم هو المعبر الوحيد بين البلدين، ويشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع بالاضافة الى نقل النفط الخام العراقي الى الاردن من خلال الصهاريج.